"العظيمة مصر" هو المعرض السبعون للمصور الفوتوغرافي مجدي حنا، والذي أقامه بمكتبة المعادي لإظهار وتأكيد عظمة مصر خلال عصور التاريخ المختلفة، بدءًا من العصر الفرعوني وحتي الآن، ويضم المعرض 22 صورة فوتوغرافية من الحجم الكبير 30 * 45 سم، منها صورة تمثل كفين متماسكتين دلالة علي قوة نسيج الأمة، ومن أكثر اللقطات جذبا لقطة لأقدم كنيسة مصرية"الخروج" بالصحراء الغربية، المبنية من الطوب اللبن بالكامل حوالي 150 متراً، بجوارها وضع الفنان صورة لأحدث كنيسة "كاتدرائية مارمينا" والتي استغرق بناؤها 47 عاما حتي افتتحت في 2005 وذلك لبعدها 63 كيلو جنوب غرب الإسكندرية فكان يتم تحويل المياه بالبراميل مسافة 17 كم. علي الجانب الآخر من تلك الكنيستين لقطة لأحدث وأجمل مسجد "الرحمن الرحيم" المبني في 2008، ليعقبه بلقطات تصور مصر الحديثة مثل المحكمة الدستورية ذات الطراز المعماري الفرعوني بالمعادي، وأبراج البنك الأهلي الشامخة منعكسة علي النيل ليلا بإضاءة مميزة. اهتم حنا بعرض مجموعة لقطات تظهر عظمة مصر من شرقها في سيناء إلي غربها في الصحراء الغربية، ومن بلاد النوبة بجنوب مصر حتي الإسكندرية وجمالها، ومن الصور المميزة كان الفرح النوبي ليلا. اختار حنا زاوية مميزة لمكتبة الإسكندرية تصور الجدار المكسو بالرخام الأخضر المحفور عليه جميع حروف لغات العالم الحديثة، وما يحيطه من جزيرة صغيرة من نباتات البردي والتي ترمز إلي المعرفة عند المصري القديم، أي تقابل الثقافتين قديمها وحديثها في مكان واحد. لم يخل المعرض من العنصر الإنساني، حيث صور طفلا صغيرا يجلس القرفصاء يحمل كتابا للإطلاع والمعرفة بغرض تحية مكتبة المعادي العامة، ودورها في نشر الثقافة. يري حنا أن المباني هي الأكثر خلودا وبقاء، أما البورتريه فهو انفعال لحظي وهو وظيفة المصور الصحفي أكثر، كما أن التصوير المعماري والمنظر الطبيعي أكثر صعوبة لأنه يستلزم من المصور تأمل المكان لالتقاط أفضل إضاءة تبرز جمال المعمار وزواياه. "العظيمة مصر" المعرض السبعون ما بين معارض دولية ومحلية ولقد دعي حنا رسميا لإقامة معارضه في العديد من الدول في أربع قارات، كما دعي من عدد آخر من الدول في أربع قارات لتصوير معالمها التاريخية والسياحية، ولقد بلغ عدد الدول التي زارها الفنان حتي الآن 35 دولة وكذا 39 ولاية أمريكية، والفنان حاصل علي 32 شهادة تقدير دولية ومحلية بدءا من اليونسكو بباريس.