فيما ارتفعت حصيلة ضحايا جمعة «الشيخ صالح العلي» إلي 25 قتيلا سوريا أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تدرس حزمة عقوبات علي نظام الرئيس بشار الاسد تستهدف عزله دوليا، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول أمريكي تحفظ علي كشف هويته أن بلاده تدرس امكانية ملاحقة النظام السوي بتهمة ارتكاب جرائم حرب واتخاذ عقوبات اقتصادية تستهدف قطاع النفط والغاز السوري، وأوضح المسئول الأمريكي أن بلاده تجري مشاورات في الأممالمتحدة ومع شركاء دوليين لإدانة وعزل النظام السوري. وفي السياق نفسه تحدثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف أمس الاول في محاولة للتغلب علي مأزق بشأن قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الحملة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. في حين تعارض روسيا والصين فكرة أي قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا ولم تقم بدور يذكر في المناقشات شأن مشروع قرار يدين العنف ضد المتحتجين، ومن جهته تحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان عمار القربي عن سقوط جرحي بإطلاق نار علي متظاهرين بدمشق وأشار إلي قطع الاتصالات عن بعض المناطق، وأوضح أن مئات الآلاف تظاهروا في درعا وحماة منددين بنظام الاسد ومطالبين باسقاطه. وأفاد شاهد عيان من الرستين خروج مظاهرات حاشدة رغم التضييق الأمني ودعا الضباط الشرفاء من الرستين للانضمام للاحتجاجات موضحا انضمام عدد كبير من الضباط ذاكرا انهم لا يستطيعون الظهور علنا خوفا من القتل والاعتقال، وتحدث عن انشقاق عشرة ضباط علي الاقل من الرستين. وفي غضون ذلك كشف مسئول حكومي تركي أن بلاده تخطط لاقامة منطقة عازلة علي الحدود مع سوريا لمواجهة التدفق الكثيف للنازحين السوريين الي الاراضي التركية، وأكد المسئول أن تركيا ستغلق حدودها مع سوريا في حالة تصاعد اعداد اللاجئين كما هي عليه الان لكن هذا لا يعني أنها ستدير ظهرها لمشكلتهم. وفي تطور لاحق ذكر ناشط حقوقي أن الجيش السوري اقتحم أمس بلدة بداما التابعة لمحافظة أدلب والواقعة علي الحدود مع تركيا وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أن نحو 5 دبابات وآليات عسكرية بالاضافة إلي 15 ناقلة جند وحافلات وسيارات جيب قد انتشرت علي مداخل البلدة، ولفت رامي إلي اطلاق نار كثيف في مدينة خان شيخون بعد أن دخلتها سبع سيارات تابعة للأمن. ومن جانبه كشف د.أحمد رياض عضو اللجنة الاستشارية الوطني للتغيير المعارض في سوريا ل«روزاليوسف» علي أن هناك ضغوطاً تركية علي النظام السوري لاقالة ماهر الاسد شقيق الرئيس بشار وقائد قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المسئولة عن المجازر في سوريا منذ بداية الثورة السورية خلال يومين، مشددا علي أن ذلك محاولة من النظام لاحتواء الموقف داخل سوريا ولكن هذا يعني أن الشعب السوري يرغب في الحرية معلنا عن بيان تصدره اللجنة تطالب فيه بعزل الاسد وتسليم السلطة إلي نائبه فاروق الشرع والاعلان عن تشكيل لجنة لتشكيل مجلس انتقالي تضم المعارضة وقيادات في الجيش السوري الذين لم تلوث أيديهم بدماء السوريين ويجب أن يقدم بشار الاسد باعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة السورية إلي المحاكمة وألا يتم الالتفاف حول مطالب الثورة. في تطور آخر، نصحت أمس وزارة الخارجية البريطانية رعاياها بعدم السفر إلي سوريا بعد الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها البلاد مؤخرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد.. مشيرة إلي أنها سبق أن نصحت الرعايا في سوريا بمغادرة البلاد منذ 24 أبريل الماضي، وطالب المتحدث باسم الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين بمغادرة سوريا فورًا.