* واشنطن بدأت حملة في الأممالمتحدة ومع شركاء لإدانة وعزل نظام الأسد تستهدف وقف قتل المتظاهرين عواصم- وكالات: أعلن مسئول أمريكي أن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية ملاحقة سوريا بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” للضغط على النظام من أجل وقف قمع المحتجين. وقال هإن إجراءات جديدة من بينها عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز في سوريا، تدرس في إطار حملة أوسع لتعزيز الضغط على الرئيس بشار الأسد. وتحدث مسئولان آخران في الإدارة الأمريكية طلبا عدم كشف هويتيهما لصحفيين في مؤتمر بالدائرة المغلقة، عن الحملة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة مشددين على أنها تجري في الأممالمتحدة ومع شركاء في المنطقة لإدانة وعزل النظام. وقال أحدهما إنه “من الأمور التي ندرسها تحديد ما إذا كان هناك مبرر لاتهامات مرتبطة بجرائم حرب وما إذا كان الإشارة إلى ذلك مناسسبا“. وأضاف “ندرس أيضا خطوات اقتصادية إضافية وواحدة منها تتعلق خصوصا بقطاع النفط والغاز“. وأوضح المسئولان في الإدارة الأمريكية أن روبرت فورد السفير الأمريكي في سوريا على اتصال مع شخصيات في المعارضة ويتابع الوضع على الأرض عن كثب. وقال أحد المسئولين “نحن على اتصال مع مسئولي الجامعة العربية وشركائنا في المنطقة وكذلك مع الأتراك لتعزيز الضغط على بشار ليقود أو أن يبتعد عن الطريق“. لكنهما أكدا أيضا أن هناك مؤشرات تدل على تعزيز انتظام المعارضة السورية، بما في ذلك تنسيق الاحتجاجات الليلية. وأضافا أن النظام السوري قام ببعض المبادرات حيال المعارضة السورية لكنه لم يقم بخطوات كافية ويتحرك ببطء شديد للحد من تزايد واتساع الاحتجاجات. وقال أحد المسئولين إن إعلان رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري عن تكريس ثروته للعمل الخيري “تثير الضحك عند هذا الحد“، مؤكدا أنها “ليست كافية إطلاقا“. وفي سوريا، تزايد العدد المؤكد لشهداء الأمس ليصل إلى 19 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار على محتجين يطالبون بإنهاء حكم الأسد في أكبر احتجاج منذ تفجر الاضطرابات ضد حكم حزب البعث في مارس . وقال المعارض وليد البني من دمشق إن الاحتجاجات في الأسبوع الماضي كانت كبيرة وإن كانت هذا الأسبوع أكبر. وأضاف أن المتظاهرين لم يشغلوا الميادين في المدن الكبيرة بشكل مستمر بعد مثلما حدث في مصر ولكنهم يسيرون في هذا الاتجاه. وقال البني الذي كان سجينا سياسيا لمدة ثماني سنوات إن القبضة الأمنية بدأت تضعف لأن الاحتجاجات تتزايد في الأعداد وتتسع كما أن عددا اكبر من الناس يجازفون بحياتهم للتظاهر. وأضاف أن الشعب السوري يعرف أن هذه فرصة للحرية تأتي مرة كل مئات السنين. وقال لاجئون من المنطقة الشمالية الغربية إن قوات الجيش والمسلحين الموالين للأسد المعروفين باسم الشبيحة يواصلون حملة الأرض المحروقة في تلك المنطقة الزراعية بحرق المحاصيل ونهب المنازل وإطلاق النار بشكل عشوائي.