أسامة حافظ يجزم بأن الظواهري سيفكك القاعدة

كتب: أسامة رمضان وإنجى نجيب ووكالات الأنباء
بعد أكثر من شهر علي مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في هجوم أمريكي علي مخبئه في بلدة أبوت آباد بباكستان، أعلنت القاعدة اختيار الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري زعيماً لها.
من جانبه أكد، الشيخ أسامة حافظ عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن الظواهري يفتقد للكاريزما والشخصية التي كان يتمتع بها بن لادن الأمر الذي سيؤدي إلي تفكك التنظيم.
من ناحية أخري، قال التنظيم في بيان تم بثه عبر مواقع إسلامية بعنوان "بيان بشأن خلافة الشيخ أسامة بن لادن في إمارة جماعة قاعدة الجهاد: "بعد استكمال التشاور، تعلن الجماعة تولي الشيخ أيمن الظواهري مسئولية إمارة الجماعة".
وتعهدت القاعدة في البيان، الذي حمل توقيع "القيادة العامة"، بمواصلة الجهاد ضد الغرب وإسرائيل.
وبذلك يصبح الظواهري المصري الجنسية (60 عاما)، الرجل المطلوب رقم 1 في العالم بعد أن كان يعد لسنوات العقل المدبر للتنظيم والرجل الثاني بعد بن لادن والمتحدث الأبرز باسم التنظيم. ويعتقد علي نطاق واسع أنه كان ضمن العناصر الأساسية التي دبرت لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في أمريكا.
وكان الظواهري قد تعهد أوائل الشهر الجاري بالانتقام لزعيم تنظيم القاعدة، ومواصلة عمليات القاعدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، مؤكداً أن بن لادن سيبقي مرعباً للأمريكيين وهو في قبره.
وقد أعلن مستشار الأمن القومي الامريكي توم دونيلون أنه بعد اغتيال بن لادن، اصبح الظواهري "المطلوب الاول" الذي تبحث عنه الولايات المتحدة، إلا أن بعض المحللين توقعوا ألا يكون هو الزعيم القادم للتنظيم لعدم حصوله علي دعم كاف بين صفوفه.
علي صعيد ردود الأفعال، أعرب عدد من الأوساط السياسية في تل أبيب عن توجسه من تعيين الظواهري زعيما للقاعدة وقال التليفزيون الإسرائيلي: إن القرار معناه استمرار التنظيم في نفس النهج.
كما رأت صحيفة "الجاريان" البريطانية أن اختيار الظواهري خلفا ل«بن لادن»، يرعب أمريكا ومؤشرا علي بداية سلسلة هجمات انتقامية ضد أمريكا تقض مضاجعها.
من جهة أخري، يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطاً شديدة من الكونجرس والرأي العام الأمريكي لحمله علي سرعة الانسحاب من أفغانستان، حيث وجهت مجموعة من 25 عضوا في مجلس الشيوخ الامريكي معظمهم من الحزب الديمقراطي رسالة إلي أوباما لحثه علي تسريع سحب القوات الأمريكية من افغانستان.