أعلنت حكومة الوفاق الوطنى الليبية، أنها تسلمت مقار سبع وزارات فى طرابلس منها الخارجية، فى إطار مساعى بسط سيطرتها على العاصمة بأكملها. ومن المفترض أن تحل حكومة الوفاق الوطنى الليبية التى وصل قادتها إلى طرابلس فى الشهر الماضى محل حكومتين متنافستين، كانت إحداهما تتخذ من العاصمة مقراً لها، والثانية تتمركز فى شرق البلاد. وتتحرك الحكومة الجديدة بحذر، بينما تسعى إلى الفوز بدعم عدد كبير من الفصائل المسلحة التى سيطرت على الحياة السياسية فى طرابلس منذ سقوط معمر القذافى عام 2011. وقال محمد العماري، العضو فى المجلس الرئاسى الذى يقود الحكومة الجديدة، خلال احتفال تسلم وزارة الخارجية، إن عملية انتقال السلطة تسير على ما يرام. وأضاف أن باقى الوزارات التى تسلمتها الحكومة هى الإسكان والمنشآت العامة والنقل والشئون الاجتماعية والحكم المحلى والشباب والرياضة والشئون الإسلامية. وأشار إلى أن وزارات التخطيط والعمل والتربية ستُسلم فى الأيام القليلة المقبلة. واضطر أعضاء فى المجلس الرئاسى أن يدخلوا طرابلس بحراً، بعد أن أقفلت حكومة الانقاذ الوطنى التى كانت تسيطر على طرابلس فى السابق المجال الجوى لتمنعهم من الهبوط فيها. ولم تنجح حكومة الوفاق الوطنى حتى الآن فى الحصول على ثقة مجلس النواب فى شرق البلاد. من جهته، أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان، أن بلاده مستعدة لمساعدة حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا، على ضمان أمنها البحرى. وقال لودريان: «يجب أن ننتظر حتى يقول لنا رئيس الوزراء الليبى فايز السراج، الإجراءات الأمنية التى يعتزم اتخاذها، والطلبات التى ينوى تقديمها للأسرة الدولية من أجل ضمان أمن ليبيا البحرى»، مؤكدًا «نحن من جهتنا على استعداد لذلك».