في إطار مساعي بسط سيطرتها على العاصمة الليبية طرابلس بأكملها،أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الاثنين 25 أبريل ، أنها تسلمت مقار سبع وزارات في طرابلس منها الخارجية. وبذلك تحل حكومة الوفاق الوطني الليبية محل إدارتين متنافستين، كانت إحداهما تتخذ من العاصمة مقرا لها، والثانية تتمركز في شرق البلاد. يذكر أن حكومة الوفاق التي وصل قادتها إلى طرابلس في الشهر الماضي تتحرك بحذر، بينما تسعى إلى الفوز بدعم عدد كبير من الفصائل المسلحة التي سيطرت على الحياة السياسية في طرابلس منذ سقوط معمر القذافي في العام 2011. وخلال احتفال تسلم وزارة الخارجية، قال العضو في المجلس الرئاسي الذي يقود الحكومة الجديدة، محمد العماري،إن عملية انتقال السلطة تسير على ما يرام. وأشار العماري أن باقي الوزارات التي تسلمتها الحكومة هي الإسكان والمنشآت العامة والنقل والشؤون الاجتماعية والحكم المحلي والشباب والرياضة والشؤون الإسلامية. مضيفاً أن وزارات التخطيط والعمل والتربية ستُسلم في الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن اضطر أعضاء في المجلس الرئاسي إلى أن يدخلوا طرابلس بحراً، بعد أن أقفلت حكومة الإنقاذ الوطني التي كانت تسيطر على طرابلس في السابق المجال الجوي لتمنعهم من الهبوط فيها،ولم تنجح حكومة الوفاق الوطني، حتى الآن، في الحصول على ثقة مجلس النواب في شرق البلاد.