صرح السفير حسن عيسي مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية أن القبض علي الجاسوس الإسرائيلي سيضع حدا للفترة الرمادية التي تمر بها العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب ومن شأنها أن تقطع كل الأواصل التي ربطها النظام السابق بإسرائيل. وأشار عيسي في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إلي أن عمل الجاسوس الإسرائيلي المقبوض عليه كان مختلفا تماما عن أي أعمال جاسوسية سابقة قامت بها إسرائيل في مصر حيث مارس أعماله الموكلة إليه بكل حرية وشجاعة بسبب الغياب الأمني وتشتت أجهزة المراقبة في أكثر من اتجاه لافتا إلي أن ظروف القبض عليه وخط سيره في مصر تدل علي أنه ضمن شبكة جاسوسية في مصر يجب أن يلقي القبض عليها في أقرب وقت ممكن. وفي مفاجأة من العيار الثقيل طالب «عيسي» الحكومة بالكشف عن جثث المجهولين ال19 الذين تم دفنهم الأسبوع الماضي علي أنهم من شهداء الثورة المصرية مشيرا إلي أن الشكوك تساوره بأن من بين هؤلاء من دخلوا إلي مصر وحاولوا التجسس عليها متسائلا: هل يوجد مصري يغيب في الداخل أو الخارج دون أن يكون له أقارب يسألون عنه مطالبا بتحليل الحامض النووي لهذه الجثث. وأضاف عيسي: بحكم خبرتي الدبلوماسية وتناول الملف الإسرائيلي أؤكد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستطلب استرداد ضابطها وربما ترتكب من الحماقات ما تضغط به علي القاهرة كالقبض علي أي مصري في تل أبيب أو في الأراضي الفلسطينية بداعي التجسس حتي تتم مقايضته بالجاسوس المقبوض عليه.