شدد شباب سوداني علي ضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الاربع بشكل حقيقي واشراك منظمات المجتمع المدني في تواصل الشعبين معا بجانب مراجعة الاتفاقيات والقرارات التي لا تخدم هذا التوجه ووضع خطة للتنسيق الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي بينهما لتصب في مصلحة الشعبين في الأساس. وطلب مجموعة الشباب في حوار لروزاليوسف بمراجعة الاتفاقيات التي تمت بين مصر والسودان في عهد النظام المصري السابق، وشددو علي ضرورة أن تخدم المشروعات المشتركة الشعوب في الأساس. عبدالله عيداروس ناشط سياسي سوداني: العلاقة بين مصر والسودان علاقة مهمة وأزلية مهما تعرضت له من تأثيرات او كبوات.. وحتي نستعيد الوضع الحقيقي لتلك العلاقة هناك عدة محاور يجب ان توضع في الحسبان يمكن عن طريقها أن نصل الي تكامل ومستوي عال من التنسيق يحقق وحدة وادي النيل. أول هذه المحاور مراجعة الاتفاقيات التي تمت في عهد النظام المصري السابق والنظر لها من جديد في اطار المصلحة العليا للشعبين وخاصة فيما يتعلق باتفاقيات توطين المزارعين او المشاريع الاستثمارية والاقتصادية بينهما. ويجب ان تكون هناك قنوات للتواصل الحقيقي بين الشعبين وان تكون جميع التحركات الرسمية والشعبية تصب في صالح الوحدة لان دول المنطقة وتحديدا حوض النيل والقرن الافريقي كتب عليها نفس المصير وعليها ان تعمل معا في اطار ما يحقق نهضتها جميعا بعيدا عن النظرة الاحادية للدولة. أميمة الفرجوني سودانية مقيمة في القاهرة: إذا اردنا الحديث عن دفعة حقيقية لتواصل مصري سوداني يجب ان نبدأ بتفعيل حقيقي لاتفاقية الحريات الاربع الموقعة بين البلدين منذ فترة وتقضي لمواطني البلدين اربع حريات هي: التملك والعمل والتنقل والإقامة. فهذه الاتفاقية رغم توقيعها بين البلدين الا انها كانت مطبقة علي الجانب السوداني فقط تقريبا، حيث أعطت الحكومة تلك الحريات للمصريين في السودان في حين لم تنفذ علي السودانيين في القاهرة. ومن اهم الجوانب ايضا ضرورة تغيير الخطاب المتبادل بين البلدين سواء علي المستوي الشعبي او الرسمي حيث يجب ان يحمل صيغة اكثر واقعية تعبر عن الوضع الذي يعيشه الشعبان وعمق العلاقات بينهما. ممدوح ابارو نائب رئيس المجلس السياسي للحزب الليبرالي السوداني: أمن السودان واستقراره يمثلان جزءًا من الأمن القومي المصري، ومن هنا تبرز اهمية السياسة المصرية تجاه السودان للحفاظ علي وحدته وتعزيز علاقات التكامل بين الجانبين في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة. وحتي نحقق ذلك المنهج التاريخي الذي تفرضه ايضا حدود الجغرافيا فانه يجب ان تكون هناك مصارحة حقيقية بين الجانبين حول القضايا التي قد تثير خلافا بينهما سواء فيما يتعلق بقضايا اللاجئين في القاهرة ومصير المشروعات المصرية في السودان، وملف حلايب الذي لم يحسم حتي الآن، وان كانت تصريحات الحكومتين المصرية والسودانية تؤكد انها منطقة تكامل بين البلدين. ياسين حبيب اديب سوداني مقيم بالقاهرة: هناك واقع مصري جديد أفرزته ثورة 25 يناير، كما ان السودان يمر بواقع جديد ايضا بعد انفصال الجنوب ، وهو ما يطرح كثير من التساؤلات حول مستقبل البلدين. لكن علي السودان الاستفادة من الواقع الجديد في مصر بوضع اسس يمكن من خلالها الوصول الي درجة كبيرة من التوافق حول قضايا كثيرة وتحقيق مصالح ومنافع مشتركة تخدم البلدين. كما يجب النظرة الي اتفاقيات مسئولي الجانبين وفقا للعائد منهما علي الشعبين بعيدا عن اي خلفيات سياسية او أيديولوجية ضيقة. نهلة ناواي عثمان مديرة منظمة البدر للتنمية الاجتماعية والسلام السودانية: يجب ان نترك الفرصة للمنظمات والمؤسسات المدنية لتمارس دورها الحقيقي في استعادة تواصل الشعبين، باعتبار ان الاحزاب السياسية كثيرا ما تختلف لكن المنظمات والجمعيات فلديها مجالات كثيرة للتعاون والعمل المشترك بعيدا عن تعقيدات الافكار والمعتقدات السياسية. ومن اهم الادوار التي يجب ان تقوم بها منظمات المجتمع المدني هو توعية المواطنين بتاريخ البلدين والجذور التاريخية للعلاقات بينهما لان هناك كثيراً من المصريين ومن بينهم النخب لايعرفون الكثير عن الشعب السوداني.