* مسئول حكومي يمني في الرياض: تحدثت مع صالح حول أوضاع الجالية اليمنية في المملكة * واشنطن تكثف هجماتها الجوية في الجنوب لمواجهة “القاعدة“... واشتباكات جديدة في زنجبار عواصم- أ ف ب: خرج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من العناية الفائقة في أحد مستشفيات الرياض الخميس بعد “نجاح” عملية جراحية خضع لها وفقا لصنعاء في حين يشدد الشبان معارضتهم لعودته إلى سدة الحكم. وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن صالح الذي أصيب في هجوم استهدف أحد مباني القصر الرئاسي في صنعاء، غادر غرفة العناية المركزة بعد “نجاح” عملية جراحية في الرياض. وأكدت “خروج صالح من العناية المركزة إلى جناحه الملكي” في مستشفى عسكري في الرياض. وأضافت أن “الألعاب النارية والأعيرة المضيئة غطت سماء العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية وخروجه“. من جهتها، قالت مصادر طبية أن ما لا يقل عن ثمانين شخصا أصيبوا بجروح طفيفة في صنعاء جراء إطلاق النار. في المقابل، قال وسيم القرشي أحد المتحدثين باسم “ثورة الشباب” في صنعاء لوكالة فرانس برس إن صالح (69 عاما) الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما “انتهت فترة رئاسته وعلى الكل أن يعمل لئلا يعود إلى البلد إلا كمواطن عادي“. وأضاف أن الشبان المعتصمين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء منذ أواخر فبراير الماضي “سيواصلون الضغوط على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي عبر الاعتصام والتظاهر حتى يوافق على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي“. وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء أن الحال الصحية للرئيس اليمني أصبحت “مستقرة” واصفا معلومات صحفية عن تدهور وضعه بأنها “لا أساس لها“. ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية اليوم عن رئيس لجنة التنسيق في الجالية اليمنية في المملكة طه الحميري قوله إن الرئيس صالح “بحال جيدة وقمت بزيارته فتحدث إلينا مستفسرا عن أوضاع الجالية“. وفي جنوب اليمن، خمسة عشر شخصا على الأقل منهم “12 من عناصر القاعدة” وثلاثة جنود، في معارك جديدة حول زنجبار كبرى مدن محافظة أبين معقل الشبكة المتطرفة. وقال ضابط طلب عدم الكشف عن هويته إن “اشتباكات عنيفة اندلعت من جديد في المساء” في ضواحي زنجبار “وقتل خلالها ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة 119 وأصيب أربعة آخرون بجروح“. وأضاف “تفيد معلوماتنا، أن 12 على الأقل من عناصر القاعدة قد قتلوا وأن آخرين أصيبوا“. وأوضح الضابط أن “الجيش أحرز تقدما” في زحفه نحو زنجبار التي يسيطر عليها منذ 29 مايو الماضي متطرفون مسلحون قالت السلطات أنهم عناصر من القاعدة، كما قالت السلطات. وخلص الضابط إلى القول “نحاصر المدينة من كل الجوانب (...) ويمكن أن نشن الهجوم الحاسم في الساعات المقبلة“. وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت الأربعاء أن الولاياتالمتحدة صعدت في الأسابيع الأخيرة غاراتها الجوية في اليمن بواسطة طائرات بدون طيار ومقاتلات ضد ناشطين من القاعدة. وأشارت إلى أن الهدف من الضربات منع أنصار القاعدة في جنوب البلاد من الاستيلاء على السلطة مستفيدين من الفراغ السياسي الحالي. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مايكل مولن أكد في القاهرة الأربعاء أن الفوضى في اليمن تجعل تنظيم القاعدة “أكثر خطورة“. وقد أعلنت وزارة الدفاع اليمنية الثلاثاء أن ثلاثين عنصرا من القاعدة قتلوا خلال هجوم شنه الجيش على زنجبار.