أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، وفاة القيادى العسكرى فى داعش، عمر الشيشانى متأثراً بجروح أصيب بها فى غارة لقوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة فى شمال شرق سوريا. ومن شأن إعلان البنتاجون أن يوضح مصير الشيشانى بعد أسبوع من إعلان مسئول أمريكى استهدافه فى الرابع من مارس فى غارة جوية لطائرات التحالف الدولى على موكب للإرهابيين، مرجحًا مقتله. لكن المرصد السورى لحقوق الانسان أعلن الأحد الماضى، أن الشيشانى دخل «فى حالة موت سريرى». وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس: «نعتقد أنه توفى لاحقاً متأثراً بجروحه». وعمر الشيشانى، واسمه الحقيقى ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلى من جورجيا، معروف بلحيته الكثة الصهباء، وكان من كبار القادة العسكريين فى داعش. وكانت الإدارة الأمريكية قد عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله. على جانب آخر، صوّت المشرعون، على تصنيف الفظائع التى ارتكبها داعش فى سورياوالعراق فى خانة «الإبادة»، داعين إلى إنشاء محكمة دولية مكلفة للتحقيق فى جرائم الحرب فى النزاع السورى. وأقر مجلس النواب الأمريكى بالإجماع قرارًا غير ملزم بهدف الضغط على إدارة الرئيس باراك أوباما لتسمية هجمات داعش ضد المسيحيين والأيزيديين وغيرهم من الأقليات ب«جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وإبادة»، وهو ما ترفضه وزارة الخارجية حتى الآن. ويطلب قرار ثان حظى بتأييد 392 صوتاً فى مقابل ثلاثة أصوات معارضة، البيت الأبيض بمطالبة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنشاء فورياً لمحكمة مكلفة التحقيق فى جرائم الحرب المرتكبة فى النزاع السورى، واصفاً ارتكابات الحكومة السورية، من بين أمور أخرى، ب«الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولى والتى ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وقال رئيس مجلس النواب الجمهورى بول راين إن «ما يحدث فى العراقوسوريا هو استهداف متعمد، وممنهج للأقليات العرقية والدينية». وقد منح الكونجرس وزارة الخارجية حتى الخميس لاتخاذ قرارها حيال تصنيف «الإبادة». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جون كيربى، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيتخذ قراراً «قريباً» فى هذا الشأن.
