كنت جالسا إلى مكتبى عندما تلقيت اتصالاً من السيدة مديحة عبدالحكيم يوسف شربان التى تبلغ من العمر 52عاما وتقيم فى الطابق الثالث أمام فرن قطب خلف أبوفاسا بشارع جسرها فى مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية. وقالت عبر الهاتف إنها ربة منزل ومريضة قلب وكفيفة البصر ما جعلنى أهتم بحالتها وأستمع باهتمام شديد لشكواها. وعلمت منها أنها تريد نشر شكوى تناشد من خلالها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وكذلك رئيس مجلس ادارة الشركة المالية لإنتاج الكيماويات توفير فرصة عمل لنجلها أشرف محمد عزب السيد الحاصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية حتى يستطيع الإنفاق على والدته الضريرة ووالده المسن وشقيقته الطالبة. وأكدت السيدة مديحة أن زوجها كان يعمل عاملا بالشركة المالية وتتمنى أن يجد نجلها فرصة عمل بهذه الشركة بصفته أحد أبناء العاملين الذى أفنى زهرة شباب بها. ولأننى سمعت كثيرًا عن اللواء أحمد ضيف محافظ الغربية من احترام، قلت: ولما لا أتحدث فى شأن مشكلة السيدة مديحة مع محافظ الغربية خاصة أنه بلدياتى. وبالفعل أجريت اتصالاً بالسيد المحافظ لكى يتيح مقابلة لهذه السيدة حتى يرى حالتها. وحدد ميعاد يوم 23 يناير الساعة 11لمقابلتها واذ بها تتلقى اتصالاً من مراسلنا فى الغربية محمد جبر بأن الميعاد قد أجل. اتصلت بالمحافظ مرة أخرى واتفق معى انه سوف يستقبلها يوم السبت 30يناير.. وذهبت السيدة إلى ديوان عام محافظة الغربية بمدينة طنطا وأبلغها المسئولون أن المحافظ غير موجود فاتصلت باللواء أحمد ضيف مرة أخرى وأبلغنى هاتفيا أنه فى اجتماع مجلس محافظين بالقاهرة.. علما بأنه لم يعقد أى اجتماع لمجلس المحافظين فى هذا اليوم. وقال المحافظ خلال المكالمة سوف أستقبلها يوم الثلاثاء 2 فبراير وبالفعل ذهبت السيدة مديحة إلى ديوان عام محافظة الغربية ورفض اللواء أحمد ضيف مقابلتها واكتفى بأن استقبلها مدير مكتب سيادته وأبلغها بأنه لا يستطيع مساعدتها فى شىء وعندما كنت على الهاتف الخاص بمكتبه وأردت أن يتحدث معى لكن سيادته بكل صلف قال لا أتكلم مع أحد وكأننا كمواطنين خدم لدى السادة المسئولين وليسوا هم المسئولون عن خدمة المواطنين لمن تشكو السيدة مديحة عبدالحكيم أزمتها يا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية. سيادتكم قلت لعمرو أديب لا أقبل توصيتك بالنسبة للاهتمام بالغلابة وهذه السيدة ضريرة ومريضة قلب وحالتها المعيشية سيئة جدا لمن تذهب؟