اتجهت بعض شركات الزيوت العاملة داخل السوق المصرية إلي تصدير كميات كبيرة من الزيوت إلي الأسواق العربية خاصة ليبيا وتونس وفلسطين والعراق، يأتي ذلك في محاولة لمواجهة حالة الركود التي تسيطر علي السوق المصرية وتراجع المبيعات. وتأتي في مقدمة تلك الشركات صافولا السعودية وأرما اليمنية والتي تسيطر علي نحو 50% من حجم سوق الزيوت المصرية. وقال محمد عبدالرحمن رئيس القطاع التجاري بشركة سيلا للزيوت: إن شركات الزيوت العاملة داخل السوق المصرية تلقت عروضاً كثيرة لتصدير الزيوت إلي القطاعين العام والخاص في بعض الدول العربية، وذلك بسبب الاضطرابات التي تمر بها تلك البلاد، وما نتج عنها من نقص في المخزون الغذائي. وحذر عبدالرحمن من استمرار ذلك التوجه خاصة أن مصر بلد مستورد للزيوت بنسبة 90%، مشيراً إلي أنه لو استمرت تلك الظاهرة قد يحدث نقص في المعروض من الزيوت خلال شهر رمضان. ومن جانبه طالب مصدر مسئول بالشركة القابضة للصناعات الغذائية فضل عدم ذكر اسمه بتدخل وزير الصناعة والتجارة الخارجية لإصدار قرار بحظر تصدير الزيوت لحين تجاوز البلاد المرحلة الانتقالية الحالية التي نعيشها بعد الثورة، وأوضح المصدر أن الشركة القابضة ستطرح مناقصة خلال النصف الأول من الشهر المقبل لتوريد نحو 20 ألف طن زيوت طعام للبطاقات التموينية وكذلك مواجهة تراجع المخزون الاستراتيجي والذي لا يكفي سوي شهرين فقط، وأشار المصدر إلي أن الزيت التمويني يغطي نحو 70% من الاستهلاك في حين يغطي القطاع الخاص 30% فقط، وأضاف: إن حجم الكميات التي يتم استهلاكها سنوياً من الزيوت يصل إلي 1.1 مليون طن. ويصل إجمالي ما ينفقه المصريون علي شراء الزيوت نحو 4 مليارات جنيه، وفي السياق ذاته تشهد أسعار الزيوت عالمياً استقراراً ملحوظاً حيث سجل زيت العباد 1250 دولاراً للطن والصويا 1180 دولاراً والأولين 1135 دولاراً. فيما تماسكت أسعار الزيوت محلياً عند نفس معدلاتها المرتفعة ليتراوح سعر العباد ما بين 11.5 12.5 جنيه للكيلو والصويا ما بين 9 10 جنيهات والأولين ما بين 8.5 9.5 جنيه.