أشاد مرصد الإسلاموفوبيا بإعلان المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية، الذى يعتبر الهيئة التمثيلية لمسلمى فرنسا، عن فتح أبواب مساجد فرنسا فى الثامن والتاسع من شهر يناير المقبل، لتقديم «كوب شاي» للزوار من كل أطياف المجتمع الفرنسى كعنوان لانفتاح الجالية المسلمة وتسامح دينها والتعريف به. وثمَّن المرصد هذه الخطوة من جانب المجلس الفرنسي، مؤكدًا أنها تعكس القيم الإسلامية السمحة، وتُعد تطبيقًا صحيحًا لمبادئ وتعاليم الإسلام السمحة، التى تأمر بالبدء بالحسنى والعفو عمن أساء، ومقابلة السيئة بالحسنة، انطلاقًا من قوله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}. وأوضح المرصد أن التنوع والتعدد سُنة إلهية كونية فى سائر البشر، وهذا التنوع والاختلاف والتمايز فى الإسلام يتجاوز كونه حقًّا من حقوق الإنسان إلى كونه سنة من سنن الله تعالى التى لا تتبدل ولا تتغير، وينبغى أن يكون الحوار الفرنسى بين المسلمين وباقى فئات المجتمع هناك قائم على هذا المبدأ، بجانب الاعتراف بحقوق كافة طوائف المجتمع فى التنوع والتعدد بما لا يخل بمبادئ المجتمع الفرنسى أو يهدد أمنه واستقراره. كما ثمَّن المرصد إعلان المجلس الفرنسى عن تجاوز الخلافات بين مكونات ما أسماه «الإسلام وفوبيا».