تبقى القلعة البيضاء على صفيح ساخن بعد الزلزال الذى أحدثه هروب المدرب البرتغالى من تدريب الزمالك، وإرساله خطابًا للنادى يعتذر فيه عن عدم البقاء. وأصدر نادى الزمالك بيانًا للرد على مديره الفنى السابق فيريرا، ويعانى النادى الآن تخبطًا شديدًا وتساؤلات حول المدير الفنى الجديد للزمالك، وهل سيكون مصريًّا أم أجنبيًّا. وخرج رئيس النادى الأبيض وهاجم فيريرا ووصفه بأنه «خمورجى» وبعض لاعبى الفريق الذى أكد أنهم يدخنون الشيشة والبعض الآخر منهم له علاقات نسائية، ومن ثم قرر رئيس النادى فرض غرامة 300 ألف جنيه على كل لاعب يظهر بموقع الصور الشهير «إنستجرام». وترددت أنباء تؤكد اقتراب المعلم حسن شحاتة من تدريب الفريق إضافة لاسم حلمى طولان، إلا أن أحمد مرتضى منصور عضو مجلس إدارة نادى الزمالك ظهر بأحد برامج التوك شو مؤكدًا أن القادم أجنبى. ولكن على حسب ما أكده عضو مجلس الإدارة رحاب أبورجيلة أن موضوع تعيين مدير فنى سيكون عقب عودة رئيس النادى من مسقط رأسه فى ميت غمر بعد الانتخابات البرلمانية. وتشهد أروقة نادى الزمالك حالة من الانقسام بين أعضاء المجلس حيث راح البعض يؤكد أن فيريرا كانت لديه نية مبيتة للرحيل عن صفوف الزمالك وأن المستحقات ليست السبب الرئيسى خاصة بعد أن ردد البعض أنه رحل لتلقيه عروضا خليجية وبرتغالية مغرية إلا أن النسبة الأكبر من أعضاء المجلس الأبيض يرون أن فيريرا ليس المسئول عن تلك الأزمة بل إهمال بعض الموظفين فى النادى والتى لم تقم بترجمة خطابات فيريرا هى المسئولة عن ذلك. وقرر مجلس إدارة نادى الزمالك فتح تحقيق بشأن خطابات المدرب البرتغالى والتى تم تجاهلها، حيث صرح مصدر مسئولى داخل النادى الأبيض بأن فيريرا ارسل خطابا للزمالك كان باللغة البرتغالية منذ 13 يوما يطالب فيه بمستحقاته المتأخرة وتم التكتم عليه. وأشار المصدر إلى أن علاء مقلد المدير التنفيذى للنادى هو المسئول الأول عن استلام اى خطابات وابلاغ أعضاء مجلس الإدارة بها. وهناك بعض الأصوات التى تعالت داخل نادى الزمالك والتى طالبت بعدم ترك حق النادى فيما فعله فيريرا خاصة بعد أن أعلن مسئولون داخل النادى أنه تم وضع مستحقات فيريرا فى البنك بالعملة المصرية وهو ما يبرئ النادى الأبيض، كما يتسلح الزمالك بالبند 14 فى العقد المبرم بين الطرفين على ضرورة حصول المدرب البرتغالى على اذن كتابى إذا ما أراد الحصول على اجازة، وهو ما لم يحدث من جانب المدرب. ونال فيريرا الكثير من التعاطف من قبل جماهير القلعة البيضاء خاصة بعد ان اصدر بيانا اوضح فيه انه رحل بسبب تجاهل إدارة النادى الرد عليه بشأن مستحقاته المتأخرة. ولا يسيطر الانقسام فقط داخل الزمالك على صعيد أسباب رحيل فيريرا بل وصل الى المدرب الجديد الذى سيتولى تدريب الفريق الأبيض حيث يؤيد البعض داخل المجلس الابيض تعيين مدرب أجنبى، فيما يتمسك النصف الآخر بأن يكون البديل مدربا وطنيا، من أبناء الزمالك وعلى رأسهم طارق مصطفى، المدرب الأسبق للدفاع الحسنى الجديدى المغربى وحسن شحاتة المدير الفنى السابق للمقاولون العرب. ويأتى أحمد مرتضى عضو مجلس إدارة نادى الزمالك فكرة استقدام مدرب أجنبى لقيادة الفريق الأبيض، وعرض على والده، أن يسافر خلال أيام لأوروبا والتفاوض مع مدرب آخر، موضحا أن الوقت لا يزال أمامه لإحضار مدرب صاحب سيرة ذاتية كبيرة، لاسيما أن الفريق لن يخوض أى لقاء رسمى قبل يوم 17 ديسمبر المقبل فى الدورى الممتاز. وفى المقابل يفضل باقى المجلس أن يكون طارق مصطفى البديل، ويساند هذا الاتجاه رئيس الزمالك نفسه، خاصة أن طارق حرص على تجميع عدد كبير من أبناء النادى ونجومه، من أجل السفر لميت غمر، ومساندة مرتضى، فى ندواته بانتخابات مجلس النواب. من جانبه قال وكيل اللاعبين «بلال نظير» أنه قدم رسميا أربعة مدربين لنادى الزمالك لاختيار واحد منهم وان البرازيلى «فارياس» هو أبرزهم. وجاء على رأس المرشحين لقيادة الزمالك، البرتغالى فييرا المدرب الأسبق للفريق الأبيض، ومدرب الكويت السابق، الذى يتم ترشيح اسمه بين الحين والآخر لقيادة الأهلى والزمالك، عند كل تغيير إدارى. ويأتى ثانى المرشحين، البلجيكى جورج ليكنز، المدرب الأسبق للمنتخب التونسى، الذى قاد بلجيكا فى وقت سابق إلى نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998، وكان قريبا لتولى قيادة الفراعنة من قبل. ثالث المرشحين، البرازيلى ماركوس باكيتا، والمدرب السابق لفريق الغرافة القطرى، والذى قاد عدة منتخبات على رأسها الفريق الليبى. ودخل الفرنسى باتريك كارتيرون بترشيح من وليد منصور سماكة وكيل اللاعبين. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الزمالك اجتماعا طارئا خلال الساعات القليلة المقبلة من أجل بحث هذه الأزمة والاتصال بالمدرب البرتغالى لمعرفة أسباب وحيثيات ارسال الخطاب وإعلانه رغبته فى فسخ تعاقده.
