شهدت فعاليات الدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى إلغاء أكثر من ندوة خاصة بالأفلام حيث أعلن الناقد يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان عن اعتذار المخرج الجزائرى الكبير مرزاق علواش عن حضور العرض الأول لفيلمه «مدام كوراج» والذى يشارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان بعدما كان مشاركا بمهرجان كان الدولى السينمائى. وأكد رزق الله أن علواش كان سيحضر عرض فيلمه ويصل القاهرة صباح الجمعة الماضية ولكنه أصيب بالتهاب حاد فى الأذن مما جعل الأطباء يحذرونه من ركوب الطائرة فى هذا الوقت. وقال رزق الله إن المخرج الكبير عبر عن أسفه وأنه كان بالفعل يستعد للحضور. ورغم عدم حضور المخرج إلا أن قاعة المسرح الكبير كانت تعتبر كاملة العدد بالفيلم حيث حضر عدد كبير من الجمهور الجزائرى والمصرى بالإضافة إلى بعض الفنانات والنقاد الذين حرصوا على التواجد ومنهم السورية كندة علوش والأردنية صبا مبارك والناقد طارق الشناوى وغيرهم. وقد شهدت قاعة سينما الهناجر تزاحمًا شديدًا على الفيلم الفرنسى «الصديقان» والذى كان من المتوقع أن تقام له ندوة عقب عرضه.. ولكن فوجئ أمن السينما بتوافد أعداد كبيرة جدًا على الفيلم حتى أنهم أغلقوا الباب بعد اكتمال العدد وكان من ضمن الجمهور الذى يقف بالخارج الناقد كمال رمزى الذى قال إنه من الجيد أن يكتمل العدد فى سينما لمهرجان القاهرة مما يعنى أن المهرجان قد نجح فى جذب أنظار الجمهور. وعلى غير العادة ونتيجة للتزاحم قررت بطلة الفيلم أن تقوم بتقديم الفيلم وعمل ما يشبه الندوة الصغيرة قبل العرض مباشرة عبرت بطلة العمل عن سعادتها باشتراك الفيلم فى مهرجان قوى ومهم مثل مهرجان القاهرة حيث كان العرض العالمى الأول له من خلال أسبوع النقاد فى مهرجان كان السينمائى موضحة أن مخرج العمل لوى جاريل اعتذر عن حضور الفيلم ولكنه يتابع ردود الأفعال عليه عند عرضه فى اى مهرجان مشيرة إلى أن العمل يتحدث عن الصداقة والحب وهل الحب أقوى من الصداقة أم لا؟ فهذا سؤال مطروح لكل إنسان. ومن جانب آخر شهد أول أيام افتتاحية السينما اليابانية إلغاء الندوة بسبب قلة الحضور خاصة أن أغلب الجمهور كان قد بدأ يتوافد على الفيلم المصرى «هدية من الماضي» الذى عرض بمسابقة العروض الخاصة والذى أقيمت له ندوة بحضور مخرجة الفيلم كوثر يونس ووالدها د. مختار يونس الأستاذ بالمعهد العالى للسيما.. حيث قالت كوثر إنها قامت بتصوير الفيلم كله كخلسة من أبيها وكانت تتعمد إخفاء الكاميرات عنه لإظهار فيلم تدور أحداثه بشكل طبيعى فى حياتهم اليومية.. بينما أقر الناقد محمد عاطف مدير الندوة أن الفيلم شهد مشاكل كبيرة وقت دخوله للجنة المشاهدة الخاصة بالمهرجان حيث إنه يعتمد على التلقائية فى التصوير وأنه نوع جديد ورؤية جديدة من السينما التسجيلية خاصة أن كادرات العمل كانت غير مضبوطة لتعمد المخرجة إخفاء فكرتها عن أبيها. وقال د. مختار إن ابنته خدعته وقام بالاختلاف معها بعدما اكتشف أنها كانت تصور كل هذه الأحداث وكان رافضًا بشكل قطعى عرض الفيلم أو مشاركتها به كمشروع للتخرج ولكنه رضخ لرغبتها ورغبة أساتذتها وزملائه من المعهد. وأكد قائلا أنها قامت بخداعه وجعلته يسافر معها لمدينة السينما الإيطالية «شينشتاه» وذلك للتصوير بداخلها لتعريف طلبة المعهد عليها وعلى استوديهاتها التى أصبح أغلبها لا يعمل حاليًا وتم اتخاذها كمزار. وقامت هى بالفعل بتصوير المدينة معه وإيهامه بأنها ستقدم هذا الفيلم كمشروع. يذكر أن افتتاحية سينما الآفاق العربية كانت بالفيلم المصرى «فى يوم» للمخرج كريم شعبان وقد شهدت عددًا كبيرًا من التزاحم والخلافات بسبب امتلاء قاعة المسرح الصغير مما تسبب فى استياء الجمهور ونشبت مشادات كثيرة بين الجمهور والصحفيين وإدارة أمن المسرح الصغير بالأوبرا التى تعاملت بشكل غير لائق حتى أنهم أغلقوا الأبواب على الجمهور.