ليس مجرد رئيس اتحاد إفريقى هو رياضى من الطراز الأول مارس كرة اليد وزامل الدكتور حسن مصطفى، واعتزل فى منتصف السبعينات ليبدأ حياته العملية مبكرا ويصبح رئيسا لاتحاد كرة اليد بالكاميرون وعمره 25 عاما فقط.. لينتقل بعدها لألعاب القوى ويثبت نجاحا جعله يفوز بقيادة اللعبة إفريقيا، ومن ثم يصبح نائبا لرئيس الإتحاد الدولي، بالإضافة لكونه رئيس اللجنة الأوليمبية الكاميرونية إنه حماد كالكابا الذى تحدث معنا عن ألعاب القوى المصرية والإفريقية وأمنياته لها فماذا قال؟ ■ كيف ترى موسم ألعاب القوى الإفريقية المنقضى خاصة وقد شهد بطولة العالم للكبار؟ على مستوى النتائج حققنا عددا كبيرا من الميداليات فى بطولة العالم وتصدرت كينيا جدول ترتيب البطولة للمرة الأولى لإفريقيا وهذا نجاح كبير.. أما على المستوى الإدارى فقد نظمنا بطولتى إفريقيا للشبابروالناشئين بإثيوبيا وموريشيوس ونجحتا نجاحا كبيرا بالإضافة لعقد جمعيتنا العمومية وإعادة انتخابى رئيسا للاتحاد الإفريقى وانتخاب دكتور وليد عطا عضوا معنا. لذا أؤكد أن عام 2015 كان عاما جيدا جدا لألعابالقوى الأفريقية. ■ وماذا عن مستقبل اللعبة إفريقيا خاصة فى وجود قيادة جديدة على رأس الاتحاد الدولي؟ سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولى الجديد للعبة على استعداد لتقديم الدعم للجميع، وسنقوم بإعداد برنامجنا لعرضه عليه وأول أولوياتنا هو طلب إسناد تنظيم بطولة العالم 2023 لإفريقيا حيث إن القارة السمراء لم تستضف البطولة نهائيا.. لذا طلبت من مصر وجنوب إفريقيا والمغرب ونيجيريا التقدم بطلب استضافة البطولة . ■ وكيف ترى فرص مصر حال التقدم بطلب تنظيم البطولة ؟ عن نفسى أتمنى أن تفوز مصر بحق التنظيم لأنها الدولة الإفريقية الأولى التى ساهمت فى تأسيس الاتحاد الإفريقى للعبة وانضمت له عام 1912، وقد قمت بجولة فى الملاعب وملحقاتها باستاد القاهرة، وكذا زرت المركز الأوليمبى الذى يشهد عملية تجديد حاليا وأرى أن مصر قادرة على إستضافة البطولة . ■ ماهو انطباعك عن مقابلة وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية؟ مقابلتى مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة كانت مثمرة فقد عرضت عليه أمر التقدم باستضافة بطولة العالم، ورحب للغاية مؤكدا أنه على استعداد لتقديم خطاب ضمان من الحكومة المصرية من أجل ذلك، كما أكد لى أنه يقدم الدعم الكامل لاتحاد اللعبة.. وهو ما أكده لى أيضا المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بأن كل إمكانيات اللجنة مسخرة لاتحاد ألعاب القوى فى هذا الشأن وغيره مشددا على تعاون الوزير. ■ كيف ترى ألعاب القوى المصرية ونتائجها الأخيرة؟ ألعاب القوى المصرية شهدت طفرة كبيرة فى النتائج خلال الموسمين الماضيين، وأعتقد أن هذا يرجع لقوة شخصية قائدها الدكتور وليد عطا الذى يحظى بدعم الوزارة واللجنة الأوليمبية فى نفس الوقت الذى يدعم فيه اللاعبين، فهو قريب جدا منهم ومن مدربيهم، هذا النجاح وهو ما زال شابًا وأتوقع شأنًا كبيرًا له مستقبلا على المستوى العربى والأفريقى وربما الدولى فهو طموح وقوى، والتغيير الذى أحدثه واتحاده واضح على المستوى الإدارى والملاعب والنتائج. ■ ماذا سيقدم الاتحاد الإفريقى لمصر بعد تلك النتائج الجيدة؟ ألعاب القوى فى مصر هى الرمى «رمح، مطرقة، قرص، جلة» لذا يعتزم الاتحاد الإفريقى إنشاء مركز للرمى تابع له فى مصر وذلك لكفائتها ولتواجد أبطال متميزين فى الرمى بمصر ولجوها المعروف على مستوى العالم.ولكن أتمنى أن تتفوق مصر فى جميع أفرع اللعبة كتفوقها فى الرمى واتوقع ذلك مستقبلاً فى ظل البنية التحتية التى يتم تأسيسها أو تجديدها وفى ظل تعاون الوزارة واللجنة الأوليمبية . لذا اقترحت على الاتحاد المصرى التقدم بطلب تنظيم بطولة افريقيا للناشئين 2019 ومن الآن وحتى 2019 أتمنى أن يكون هناك إهتمام بالناشئين واكتشاف المواهب وعمل مراكز لأفرع اللعبة المختلفة لتكون مصر متفوقة فى جميع الأفرع وأعتقد أن الدكتور وليد شرع فى ذلك بالفعل . كما أننى اقترحت على مصر استضافة أحد الملتقيات الثلاثة لبطولة القارة لليوم الواحد، وقد لاقت مقترحاتى ترحيبا من الوزير واللجنة الأوليمبية الذين وعدوا بدعم الإتحاد فى ذلك. ■ فى ظل إيمانك الشديد بقدرات مصر كيف ترى فرص لاعبينا فى إحراز ميدالية أوليمبية؟ باقى ثمانية أشهر على أوليمبياد ريودى جانيرو، وعلى لاعبى مصر المتأهلين التدريب الجيد والتركيز لتحقيق الميداليات، وأتوقع أن الحد الأدنى لميداليات ألعاب القوى المصرية فى الأوليمبياد هو فضية لإيهاب عبد الرحمن فى منافسات رمى الرمح كما حقق فضية بطولة العالم. ■ كيف ترى التجنيس وأثره على مستقبل ألعاب القوى الأفريقية؟ التجنيس أزمة كبيرة فعدد كبير من المصريين والأفارقة مجنسون لقطر والبحرين والإمارات، ولابد أن نفكر كيف نحافظ على مواهبنا . وللحفاظ على مواهب القارة الأفريقية وهم مستقبل اللعبة فى أفريقيا وإفريقيا نفسها هى مستقبل اللعبة فى العالم يجب أن نوفر لهم بنية تحتية رياضية على أعلى مستوى للتدريب، وكذا مدربين أكفاء هذا بالإضافة للعامل الأهم وهو الدعم المادى والذى نطالب الحكومات الأفريقية بمساندتنا فيه حيث إن الدعم المادى هو أحد أهم الركائز لتوفير كل مقومات الإعداد والمنافسة للاعبين. ■ فى الختام ما هو انطباعك عن زيارتك لمصر؟ سعيد بتواجدى بمصر وهى ليست الزيارة الأولى لي، لدى أسرة فى مصر فابنتى الكبرى متزوجة مصري، وأنا عاشق لهذا البلد وأتمنى أن نحضر جميعا منافسات بطولة العالم 2023 هنا على أرض مصر.
