أعدتها للنشر: فاطمة التابعى شارك فيها: أيمن عبدالمجيد محمد عصام - مروة مظلوم محمد عثمان – السيد الشورى ألعاب القوى أم الألعاب واللعبة الأكثر مشاهدة فى الدورات الأوليمبية ، ولكنها للأسف الشديد لم تلق الاهتمام المناسب لمكانتها فى مصر رغم كون اتحادها هو أقدم الاتحادات تأسيسا.. ورغم ذلك أجبرت ألعاب القوى المصرية الجميع أن يتوقفوا عندها ويتحدثوا عن إنجازاتها وخاصة فى الرمى حيث تعد مصر مدرسة للرمى لها ثقلها على المستوى العربى والقارى والعالمى وهو ما أثبتته النتائج طوال الفترة الماضية وتحديدا منذ تولى المجلس الحالى لاتحاد اللعبة برئاسة الدكتور وليد عطا مسئولية إدارتها.. ويأتى على رأس تلك الإنجازات إحراز بطل رمى الرمح إيهاب عبد الرحمن أول ميدالية فى تاريخ مصر على مستوى الكبار.. ليضع إيهاب قدمه على أول الطريق نحو ميدالية أوليمبية لمصر بأوليمبياد ريودى جانيرو 2016.. «روزاليوسف» التقت إيهاب عبد الرحمن والدكتور وليد عطا اللذين تحدثا عن الإنجاز وكيف تحقق وما يتمنونه من الدولة لمواصلة الإنجازات.. فماذا قالا؟ ■ إيهاب بداية حدثنا عن إنجازك وكيف تحقق؟ - التتويج لم يكن وليد اللحظة إنما كان مجهود سنوات وضعنا خطة متسلسلة له وأتت ثمارها الواضحة فى مايو 2014 بعد تحقيق رقمى الشخصى 89.21 م فى ملتقى شنغهاى بالدورى الماسي 2014 كان الهدف التالى هو ميدالية فى كأس العالم للقارات وفى لأصل للتتويج بذهبية بطولة العالم للقارات والتى استضافتها المغرب اغسطس 2014 بمسافة قدرها 85.44 م، لأنتقل للهدف التالى وهو الميدالية التاريخية فى بطولة العالم وقد كان ، وقبلها تأهلت لأوليمبياد ريودى جانيرو 2016 بعد تحقيق الرقم التأهيلى خلال مشاركتى بملتقى الدوحة بالدورى الماسى مايو الماضى، والهدف التالى الميدالية الأوليمبية وأتوجه بالشكر لوالدى ووالدتى ومدربى محمد نجيب لأنهم أصحاب الفضل فى هذا الإنجاز وأخص بالشكر الدكتور وليد الذى أعادنى للعب بعد الاعتزال عام 2011. ■ دكتور وليد هل توقعت الإنجاز وكيف كان وقعه عليك؟ - لحظة الرمية كانت التتويج الحقيقى لمجهود سنوات لقد راهنت على ايهاب وتحملت وإياه الكثير فى مقابل ذلك الرهان ولكنه لم يخذلنى أبدا وفرحة تتويجه التاريخى اهم وأغلى فرحة مرت بي ولا أنسى مصطفى الجمل صاحب المركز السابع فى الإطاحة بالمطرقة والذى تحامل على نفسه رغم الإصابة من أجل تمثيل مصر وحقق تلك النتيجة الطيبة ولولا الإصابة لكان حقق ميدالية، وأيضا مصطفى عمرو رامى الجلة الشاب الذى شارك فى بطولة العالم لأول مرة وحقق رقما جيداً واحتل المركز ال18. ■ إيهاب ماذا عن التكريم وهل هناك تكريم تتمناه ولم يحدث بعد؟ - سعيد جدا بحفاوة استقبالى بالمطار والتى تعد تكريما كبيرا لى لم أكن أتوقعه، وكذا سعيد بتكريم رئيس الوزراء والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وكذا التكريم الذى يعده لى النادى الأهلى وتكريمكم هنا بمؤسسة صحفية عريقة ك«روزاليوسف»، ولكن أتمنى مقابلة فخامة رئيس الجمهورية وهذا هو التكريم الأكبر لى على الإنجاز والدافع الأبرز لتحقيق ميدالية أوليمبية، حيث إن مكالمة الرئيس السابق المستشار عدلى منصور العام الماضى عقب تحقيقى رقما تاريخيا كان وقعها على معنويا لا يوصف فما بالكم لو قابلت الرئيس «السيسى». ■ دكتور وليد من شركاؤكم فى الإنجاز؟ وماذا عن مكافأة إيهاب؟ - الإنجاز جاء نتاجا للتعاون والتكامل بين الاتحاد ومجلس ادارته بالكامل ووزارة الشباب والرياضة والنادى الأهلى الذى ينتمى إليه إيهاب وأتمنى أن يستمر ذلك التكامل لتحقيق المزيد من الإنجازات. بصراحة المكافأة لها لائحة محددة ورغم أن ميدالية إيهاب تاريخية إلا أنها اعتبرت فضية بطولة عالم عادية فى اللائحة وقيمة مكافئتها 150 ألف جنيه فقط، ومن هنا أود أن أشكر النادى الأهلى على تعديله لعقد اللاعب ليرتفع ل 400 ألف جنيه وهذه مبادرة طيبة من ناد عريق أتمنى أن يكون لمصطفى الجمل مثلها. ■ إيهاب هل ترى أن المكافأة مناسبة لما حققته؟ - ألعب من أجل مصر وأترك أمر المكافآت والدفاع عن الحقوق للدكتور وليد . ولكن أود أن أتوجه بالشكر للنادى الأهلى بيتى على تعديل عقدى وأعدهم بالمزيد من الإنجازات. ■ دكتور وليد إيهاب رمى الكرة بملعبك فكيف تدافع عن حقه فى المكافآت؟ - ميدالية إيهاب تاريخية وأعتقد أنه يستحق استثناء لذا أسعى لتقديم مذكرة للجنة الأوليمبية لرفعها لوزارة الرياضة لزيادة المكافأة، وكذا أطالب بمزيد من الدعم لإيهاب ومصطفى الجمل وحسن عبد الجواد لأن الثلاثى ثروة قومية ومشروع ثلاث ميداليات أوليمبية بالأرقام والنتائج وليس بالكلام. ■ إيهاب ما هى خطة اعدادك للدورة الأوليمبية؟ - الموسم الحالى يعتبر انتهى بالنسبة، لكنى لن أحصل على راحتى الا بعد المشاركة فى دورة الالعاب الافريقية بالكونغو الاسبوع القادم وقبلها ملتقى بروكسل بالدورى الماسي رغم شعورى بآلام فى الظهر. أبدأ إعدادى فى الأول من اكتوبر بمعسكر بالقاهرة، ومن اول نوفمبر وحتى اول يناير معسكرا خارجيا بفنلندا ومن شهر يناير لشهر مارس معسكر بجنوب افريقيا وأبدأ اللعب مع بداية الدورى الماسى مايو 2016وحتى انطلاق الدورة الاوليمبية. ■ دكتور وليد ماذا تطلبون من الدولة لإعداد ايهاب لحصد ميدالية أوليمبية؟ - أولا نطلب استمرار التعاون بين الاتحاد والوزارة وزيادة دعم اللاعبين بناءا على نتائجهم، ومعاونة الاتحاد فى توفير رعاة لهؤلاء الأبطال ونطالب بسرعة استكمال صالة تدريب الحديد باستاد القاهرة حيث نحتاج «4 ديسكات حديد، 2 تريد ميل، عجلتين، وتكييفات» للضرورة القصوى لبدء الإعداد لريودى جانيرو، كما نطالب المهندس خالد عبد العزيز بتعديل قراره بتخصيص الملعب الفرعى رقم 4 باستاد القاهرة لإنشاء استاد تدريب خاص بألعاب القوى ليكون إنشاء ملعب منافسات متكامل ربما تزداد التكاليف قليلا، ولكن ستعود على مصر بالكثير سواء من خلال تنظيم بطولات دولية كبرى تابعة للاتحاد الدولى أو بالنسبة لإعداد اللاعبين. ■ إيهاب هل وجود ملعب منافسات بمصر يفرق معك فنيا كلاعب؟ - بالتأكيد وجود ملعب منافسات على مستوى عال بمصر حلمى وكل زملائى فتنظيم البطولات الدولية بمصر سيوفر لنا احتكاكا قويا داخليا بالإضافة للاحتكاك الخارجى، واتمنى أن يتحقق هذا الحلم. ■ إيهاب هل عرض عليك التجنيس من قبل؟ - التجنيس أمر مستحيل بالنسبة لى وأشبهه بطفل له أم وأب فقراء وعائلة ميسورة حرمت من الإنجاب فهل يترك الطفل أبويه ليذهب للأغنياء بالطبع لا، ورأيى معلن لذا لا يجرؤ أحد أن يعرض على التجنيس. ■ أخيرا ما متطلباتكم من الإعلام ومن مؤسسات المجتمع؟ - إيهاب: أتمنى أن يهتم الإعلام باللعبات الفردية دائما وليس وقت الإنجاز فقط. د.وليد: أتمنى توفير وظائف للاعبين تؤمن لهم مستقبلهم بعد اعتزال اللعب. «روزاليوسف» تكرم البطل إيهاب عبدالرحمن واتحاد ألعاب القوى قام المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس مجلس إدارة مؤسسة «روز اليوسف» والأستاذ عصام عبدالجواد رئيس تحرير الجريدة اليومية والأستاذ كمال عامر مدير تحرير الجريدة بتكريم البطل إيهاب عبدالرحمن لاعب منتخبنا الوطنى لألعاب القوى على إنجازه التاريخى بحصد الميدالية الفضية ببطولة العالم لألعاب القوى بالصين برقم قدره 88.99 م، لتكون أول ميدالية فى تاريخ ألعاب القوى على مستوى الكبار، كما قام مسئولو «روزاليوسف» بتكريم اتحاد ألعاب القوى متمثلا فى الدكتور وليد عطا رئيس مجلس إدارة اتحاد اللعبة، وكان التكريم عبارة عن إهداء درع المؤسسة للبطل ورئيس الاتحاد ثم اختتم التكريم الجميع بتقطيع تورتة للاحتفال بالبطل والإنجاز المصرى.
