أكد مستشار الرئيس اليمنى، الدكتور محمد العامرى، أن «مسئولى الحكومة لن يذهبوا إلى المشاورات فى جنيف، فى ظل ما تقوم به مليشيا الحوثى والمخلوع صالح من حرب إبادة وحشية على تعز»، مشيرا إلى «وجود ترتيبات لدخول قوة عربية إضافية إلى اليمن». ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن العامرى أمس الأحد قوله إن «الحكومة اليمنية أعلنت بالفعل بأنها ستذهب إلى جنيف للتشاور لكن التجاوزات التى تقوم بها قوى الانقلاب جعلت الكثير من القوى السياسية وأعضاء الحكومة يتشككون فى مصداقية جدية الانقلابيين فى ذلك»، مؤكدا أن «الحوثيين لا يمكن أن يذهبوا إلا إذا شعروا بأنهم محاصرون من جميع الاتجاهات». وطالب المجتمع الدولى بالوقوف على ما يجرى وأن يتخذ موقفا عاجلا إزاء ما يحدث تجاه العصابة، مناشدا مجلس الأمن بتحمل مسئولياته لأن أى تباطؤ فى تطبيق القرار 2216 سيساهم فى جعل قوى الانقلاب أن تستمر فى غيها وعدوانها. وكشف العامرى عن أن هناك ترتيبات تقوم بها الحكومة اليمنية لدخول قوات عربية أخرى إذا دعت الحاجة، مشيرا إلى أن التحالف العربى يستشعر جيدا خطر هذه العصابات على أمن المنطقة. على جانب آخر، أعاد الحوثيون فتح سفارة اليمن لدى إيران بعدما كان أغلقها الرئيس عبد ربه منصور هادى بقرار سيادى بقطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية - الإيرانية. وأوضح السفير اليمنى السابق لدى إيران عبد الله السيرى أمس أن «الانقلابيين عاودوا فتح مقر السفارة فى طهران، ويمارسون أعمالهم هناك»، مشيرا إلى أنه قام بنفسه بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية بقرار غلق السفارة. كما قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة فى اليمن اللواء أحمد سيف اليافعى إن المعارك فى تعز تشهد كرا وفرا بين القوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، مؤكدا أن المعركة ستحسم لصالح الشرعية اليمنية. أكد اليافعى أنه فى المنطقة العسكرية الرابعة لا توجد أى قوات مصرية أو مغربية وأنه تم اجتياح المقاومة الشعبية للقصر الجمهورى بتعز أمس الأحد، مضيفا، إن الصعوبات التى تواجهها القوات الشرعية تتمثل فى استخدام قوات المخلوع والحوثيين للأسلحة غير الموجهة مثل الهاون والألغام، التى يصعب القضاء عليها. وكشف اليافعى عن وصول كاسحتى ألغام من السعودية أمس إلى اليمن، وسيحدد فيما بعد أماكن تمركزهما. ونفى اليافعى المعلومات الصحافية المتداولة عن مشاركة القوات السودانية التى وصلت اليمن، بأى عمليات قتالية فى لحج أو تعز، مؤكدا أن القوات السودانية لم تباشر عملها ولم تستلم مهامها وهى الآن فى وضع الانتظار استعدادا لأى مشاركة عسكرية.