طوخ الأكثر سخونة بين دوائر القليوبية

تعد دائرة مركز طوخ وقها أشهر وأكثر دوائر القليوبية الانتخابية سخونة حيث تأتى فى صدارة المشهد الانتخابى بالمحافظة نظرا لكونها الأشهر سياسيا والأصعب على مستوى الجمهورية، فقد كانت حديث وسائل الإعلام، فى كثير من الصراعات الانتخابية على مدار تاريخها السياسى أشهرها وأهمها على الإطلاق معركة شقيق رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى مع أقدم برلمانى فى الجمهورية الراحل عطية الفيومى، والذى أسقطه بالضربة القاضية فى التسعينيات بعد 25 عاما من احتلاله للمقعد ثم كانت معركة محمد فريد حسنين رجل الأعمال المعروف مع نجل الفيومى الكبير الدكتور السيد عطية الفيومى عام 2000 واستطاع ايضا أن يفوز بالمقعد.
واشتهرت دائرة طوخ فى الحقبة الأخيرة باستحواذ «عائلة الفيومى» على مقعد دائم فى البرلمانات السابقة، حيث ترأس الدكتور محمد عطية الفيومى أمانة الحزب الوطنى المنحل بالقليوبية وكان دائمًا ما يفوز والده وشقيقه بالمقعد.
وتشهد الدائرة هذه المرة صراعا شرسا على 3 مقاعد يتنافس عليها 25 مرشحا تحت عنوان «الشباب فى مواجهة الخبرة» بعد أن دفع الفيومية بالدكتور محمد عطية الفيومى أمين المجلس الشعبى المحلى لمحافظة القليوبية لمدة 30 عاما والذى يعد أحد رموز الوطنى المنحل معتمدا على علاقاته مع كبار العائلات بالدائرة وأعضاء المجالس المحلية الذين يروجون له ويدافعون عنه بشدة فى مواجهة شباب الدائرة الرافض لعودته لما يمثله من رمز للنظام الأسبق والحزب الوطنى المنحل ولذا تجده المرشح الأكثر فى ترويج الشائعات حوله وتدشين حملات الرفض ضده فى الوقت الذى يقوم فيه بالجولات والتربيطات للفوز بالمقعد بأى شكل.
ينافس «الفيومى» عدد من المرشحين الشباب أبرزهم الإعلامى أحمد بدوى والذى يلتف حوله الشباب لتأييده باعتباره سيكون سفيرا لهم فى البرلمان وخالد علام ابن قرية العمار والذى جاء ترشحه مفاجأة كبيرة لما له من شهرة واسعة خلال توليه رئاسة المجلس المحلى للوحدة المحلية للعمار لعدة فترات ولكونه أحد المخضرمين سياسيا فى الدائرة وكان له دور كبير فى الانتخابات الماضية من خلال مساندته لعدد من المرشحين لثقله داخل مركز طوخ كما يدخل المنافسة اللواء محمد أبوزيد والذى كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية والمدرس بأكاديمية الشرطة وأطلق مؤخرا خدمة «واتس آب» كوسيلة للتواصل مع أهالى الدائرة مشيرا إلى أن تلك الخدمة، تهدف إلى التعرف على آراء وأفكار أبناء دائرة مركز طوخ وتوعيتهم بأهمية البرلمان ودوره وكيفية الإدلاء بأصواتهم فى اللجنة الانتخابية.
فى سياق متصل يدخل السباق فى هذه الدائرة مجموعة أخرى من أعضاء المجالس الشعبية المحلية من الحزب الوطنى المنحل منهم زكريا آدم فى قها وصلاح عبدالعظيم فى العمار والذى يدخل المنافسة هذه المرة عن حزب الوفد وزوج شقيقة اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى الأسبق ومستشار وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية لذلك يرى المراقبون أن هذه الدائرة هى بمثابة معركة الفلول والشباب.
وينافس معهم الشاب الصحفى عماد العطار ابن قرية الحصة وهو أحد الوجوه التى نافست فى معركة انتخابات 2011 أمام الإخوان ويحظى بدعم عدد من الشباب وأهالى بعض القرى.
مفاجآت هذه الدائرة لم تقف عند هذا الحد بل تخطته بعد أن اعتمدت لجنة الانتخابات 4 مرشحين من الإعلاميين والصحفيين بهذه الدائرة دفعة واحدة هم أحمد بدوى جريدة الجمهورية وماجدة صالح الصحفية بالوفد وعماد العطار الصحفى ورئيس تحرير جريدة الجريمة اليوم والمخضرم أبوسريع إمام مدير تحرير الأهرام والذى يخوض المنافسة عن حزب حماة الوطن فى مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كان ينوى الترشح فردى مستقل عن دائرة قسم بنها فى المرة السابقة لفتح باب الترشح.