وصلت أزمة مساكن الأوقاف التى تم إنشاؤها بمنطقة الأحرار بمدينة الزقازيق إلى طريق «مسدود» بعد فشل المفاوضات بين الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف، التى نشبت على خلفية إخلال هيئة الأوقاف ببروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة والهيئة لبناء، 1370 شقة سكنية على أراض ملك للأوقاف بمدينة الزقازيق، بتكلفة 200 مليون جنيه، على أن تتولى المحافظة توزيع الشقق على الأسر الأكثر احتياجا للسكن. كانت هيئة الأوقاف قد أعلنت عن مزاد علنى لبيع الشقق التى تم بناؤها بالمخالفة لبروتوكول التعاون الموقع مع المحافظة وتمت ترسية الشقق على من تقدم للهيئة فى القاهرة دون النظر لمن رشحتهم المحافظة للسكن فى هذه المنطقة، الأمر الذى أثار حفيظة الدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية، ورغم وعود الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالتدخل لحل الأزمة إلا أن هيئة الأوقاف أصرت على صحة المزاد الذى ملكت فيه الشقق لمن تقدموا اليها. ومع تصاعد الازمة قرر وزير الأوقاف خلال جولة ميدانية له بالمحافظة خلال شهر إبريل الماضى إرجاء توزيع شقق مساكن الأحرار لحين إعادة فحص الأوراق والمستندات للفائزين بالقرعة من خلال تشكيل لجنة خلال أسبوعين بمعرفة محافظ الشرقية وبالتنسيق مع الهيئة العامة للأوقاف ومديرية أوقاف الشرقية لفحص المستندات وعمل اللازم حيال المخالفين. وترددت أنباء بين الموظفين بديوان عام الشرقية عن أن هيئة الأوقاف مصرة على تجاهل ما اتفق عليه محافظ الشرقية مع وزير الأوقاف، حيث مرت 6 أشهر دون إعادة النظر فى المستحقين للشقق السكنية الأمر الذى دفع المحافظ إلى اتخاذ قرار بعدم توصيل المرافق لشقق الأوقاف رغم الانتهاء من بنائها، مهددا بإحالة الملف للنيابة العامة، معتبرا قيام الهيئة ببيع الشقق المخصصة للأسر الأكثر احتياجا تحايلًا على القانون والاتفاق الموقع وإهدارا لحقوق المستحقين.
