أكد المستشار عبد العزيز الجندي وزير العدل.. أن الشعب المصري هو وحده القادر علي حماية الثورة، وأن الشباب هو عمادها، مشدداً علي أنه لا أحد فوق القانون وان القضاء سيكون هو الجهة الوحيدة المنوط بها القضاء علي الفساد الذي عم مصر قبل الثورة، والضمان لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، مشيراً إلي أن مصر بها أنزه قضاء في العالم، وأضاف أننا حاليا نعمل علي وجود قضاء يقوم علي العداله الاجتماعية. وقال الجندي خلال لقائه بنادي قضاة الإسكندرية أمس الأول: إن جميع الأموال المنهوبة ستعود للشعب فور صدور أحكام قضائية ضد لصوص النظام السابق، فالسيادة للقانون وحده ضد كل منحرف حتي لو كان رئيساً للجمهورية أو ابن رئيس أو زوجة رئيس، مضيفاً سيحق لنا بموجب اتفاقية الأممالمتحده لمكافحة الفساد أن نسترد كل أموالنا بالكامل والوفد السويسري الذي قام بزيارة لمصر مؤخرا أكد أنه بمجرد تقديم الاحكام ستسترد الأموال المنهوبة، موضحا "أن محاكمة مبارك ستكون عادية أمام القاضي الطبيعي». وأضاف لا توجد أية ضغوط لإعادة محاكمة مبارك ولن نسمح لأي دولة بأن تتدخل لأنه شأن داخلي، مشيرا إلي أن العائق الوحيد لنقل مبارك لطرة هو الحالة الصحية. وحول الاحداث التي وقعت مؤخرا "أشار إلي أن ما يحدث الآن هو أمر طبيعي، فالنظام الفاسد الذي استوالي علي المليارات لن يستسلم بسهولة، فما يحدث الآن لا يعد انتكاسة للثورة، بل هو ظاهرة طبيعية، ولقد وضعت مواد قانونية حازمة لكل من تسول له نفسه أن يحدث فتنة طائفية ولن نسمح لأي انسان بضرب الوحدة الوطنية وبث الفتنة الطائفية، فسنوقف الفساد والسرقة والاستيلاء علي الأراضي وسنرتفع بمستوي التعليم في مصر، وأدعو دكتور أحمد زويل الذي كان قد عرض مشروعاً لجامعة تكنولوجيا وقوبل بالرفض في العهد البائد.. نقول له الآن مصر هي بلدك وأولي بك فأنت نموذج لعالم مصري مجتهد نفخر بك. وأكد الجندي أنه شرف كبير لأي إنسان أن ينتمي للقضاة، ولكن في نفس الوقت عليه التزام فالقاضي هو القدوة فإن لم يكن القدوة فسيكون العبرة، فاذا انحرف القاضي فلابد أن يكون عبرة وانه في نفس الوقت المظهر والسلوك مهمان جدا، فالقاضي هو الوحيد الذي يسأل عن سلوكه ومظهره وحياته الخاصة خارج المجتمع.