قتلت امرأة سورية وأصيب خمسة أشخاص آخرون بجروح بينهم جندي في الجيش اللبناني أمس في إطلاق نار من الأراضي السورية باتجاه معبر البقيعة شمال لبنان. في الأثناء حذر معارض سوري بارز من أن تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري لمطالب المعارضة قد يدفعها للجوء إلي السلاح، وذلك إثر استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للقوة ضد متظاهرين يطالبون بإصلاحات ديمقراطية ومزيد من الحريات. وقال أشرف المقداد رئيس إعلان دمشق في أستراليا أمس: إن تجاهل المجتمع الدولي والنظام السوري قد يدفعنا لحمل السلاح، مطالباً بتبني جامعة الدول العربية موقفاً يساند ثوار سوريا. وقال المعارض السوري البارز: إن حملة الاعتقالات التي يتعرض لها النشطاء والمعارضون داخل سوريا في الوقت الحالي أمر غير مستغرب، فهذا أساس لدي أي نظام ديكتاتوري. من جانبه، أكد مأمون الحمص المعارض السوري وعضو مجلس الشعب السابق في تصريحات ل«روزاليوسف» أن ما يحدث في سوريا حرب إبادة للشعب السوري وأن هناك العديد من العصابات المأجورة من قبل نظام الأسد هي من تقوم ببث الفوضي والرعب للمواطنين السوريين، متسائلاً: هل تحول الشعب السوري بكل محافظاته إلي إرهابيين وحمل جامعة الدول العربية ما يحدث في سوريا مطالباً بالتدخل لوقف هذه المجازر. في غضون ذلك أدان المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار السلطات السورية في سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين ونشطاء المجتمع المدني. ووسط هذه الأجواء شهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات السورية من بلدة تلكلخ نحو منطقة وادي خالد شمال لبنان، وأفادت مصادر محلية بأن أغلب النازحين نساء وأطفال وأن بعضهم مصابون بجراح ناتجة عن طلقات نارية ونقلوا إلي مستشفيات لبنانية. من جهة أخري رفضت السفارة السورية بالكويت إنطلاق قافلة «الكرامة» والتي تحمل مساعدات إنسانية تعدها لجنة شعبية كويتية لإرسالها إلي مدينة «درعا»، وذكرت السفارة السورية أمس أن القافلة لا علاقة لها بأي أوضاع إنسانية وإنما تتعلق بأغراض خاصة والجهات التي تقف خلفها تعرف تلك الأغراض جيداً، مشيرة إلي أن القافلة لا مبرر لها لأن المواد الغذائية متوفرة لجميع المواطنين. وفي سياق متصل أكد النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلي «درعا» ماضية في طريقها دون الالتفات إلي أي تصريحات لممثلي النظام السوري البعثي.