كتب - د. رفيق فايز عطية محمد عضو ائتلاف ثورة 25 يناير أحد شباب السلفيين إن السلفيين مثل غيرهم ليسوا كائنات فضائية هبطوا علي أرض مصر بعد ثورة 25 يناير، ولكنهم فصيل من شعب مصر عاني علي مدار السنين في سجون مبارك وليس في سجن المزرعة الخمس نجوم، اسألوا المعتقلين ماذا كان يحدث لهم، كانوا يعذبون ويقتلون داخل المعتقلات، والشيوخ تعتقل وتمنع من الصعود علي المنابر، اسألوا الشيخ فوزي السعيد، والشيخ نشأت إبراهيم، والشيخ محمد عبدالمقصود وغيرهم من شيوخنا الذين لاقوا ما لاقوه في سبيل الله والدعوة إلي الله، وإلي الذين يتهموننا بأننا عملاء لأمن الدولة: أقول لهم أعلنوا أسماء المتعاونين مع هذا الجهاز القذر، الذي كان أكثر من 80% ممن اقتحموه يوم اقتحمت مقار أمن الدولة كانوا من السلفيين، واسألوا الأستاذ فهمي هويدي عما رآه في الإسكندرية إبان اقتحام المقار، ونحن قبلكم نريد أن نعرف من كان عميلا لهذا الجهاز لنفضحه علي رءوس الخلائق، ليكون عبرة لمن أساء لهذا الشعب العظيم. ولكل من يقول إننا نخطف الثورة، إن ثورة 25 يناير ليست لأحد، ولا يدعي أحد أن ثورة الشعب المصري العظيم هي ملك له، ونحن لا ندعي أننا أصحابها، ولكننا شاركنا فيها كغيرنا من المصريين، ومات منا شهداء فيها، وخرجنا فيها رغم أن بعض مشايخنا رفضوا الخروج في المظاهرات بحجة أنها خروج علي الحاكم، وهذا فهمهم، ونحن رأينا أن الخروج في المظاهرات هو كلمة حق تقال عند سلطان ظالم، انظروا إلي مشايخنا في ميدان التحرير: الشيخ فوزي، والشيخ محمد عبدالمقصود، والشيخ محمد حسان، لتعلموا أن السلفيين كانوا موجودين في الميدان. ويا من تتهموننا بأننا لسنا سياسيين ولم نعمل بالسياسة من قبل، أقول وإذا لم نكن سياسيين فلماذا «يعتقلوننا ويطلقون علينا معتقلين سياسيين»، لأننا نقول كلمة الحق عند الحق عند سلطان ظالم، واسألوا علماء السلاطين الذين يحلون ما حرم الله إرضاءالحكامهم، ويحرمون ما أحل الله من أجل أن يبقوا علي كراسيهم، أقول لكل هؤلاء نحن بريئون من كل ما ينسب، إلينا بريئون براءة سيد بلال من تفجير كنيسة القديسين، التي فعلها أمن الدولة، واتهمنا فيها، ولا أستبعد أن يكون لهذا الجهاز القذر اليد العليا في كل ما يحدث في مصر الآن انتقاما من هذا الشعب. نحن بريئون من اقتحام الكنائس، ومن التعرض للناس، شاركنا في الثورة كغيرنا، ونخوض العمل السياسي كغيرنا من المصريين، فيا من تريدون اقصاءنا وتشويهنا، وحظرنا أقول إنكم لن تستطيعوا بإذن الله، فلقد ولي زمن الاقصاء والحظر، والناس بيننا، وأقول للإعلاميين اتقوا الله فيما تعرضوا، واعرضوا الرأي والرأي الآخر، واسمعوا منا ولا تسمعوا عنا فقط، فكل واحد يمثل نفسه، فلا يؤخذ علي المنهج السلفي أن ملتحياً قد هدم كنيسة، فليس كل ملتحٍ سلفيا، ونحن نعترف أننا لسنا ملائكة، فمنا الصالحون ومنا دون ذلك، ونحن نتبرأ من كل فعل يخالف منهج النبي «صلي الله عليه وسلم»، قال تعالي: «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»، وقال تعالي: «ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، هذا هو منهجنا لا نؤذي أحدا ولا نتعرض لأحد، والذي يقيم الحكم والأحكام هم الحكام وليس الأفراد. كلمة للمجلس العسكري الذي يحكم مصر، عليه أن يثبت لنا أنه قد حمي الثورة والمصريين، ويقبض علي المجرمين الذين يؤججون الفتن بين المصريين، ليعلم الجميع من هم، ونحن بريئون منهم، حتي ولو كانوا علي شاكلتنا، ونقول لهم: أصدروا الأوامر والقوانين التي تردع هؤلاء، وسنكون أول الموافقين عليها: ملحوظات مهمة: لقد قلت لا في التعديلات الدستورية برغم كوني سلفياً لأني لا أتبع إلا ما أراه صوابا، فنحن لا نتبع الشيوخ اتباعا أعمي، بل نتبع النبي والسلف الصالح. 2- مقولة حق: يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال. 3- قال رسول الله «صلي الله عليه وسلم»: «من آذي ذمياً فقد آذاني»، وقال أيضًا: «من أمن رجلاً علي نفسه فقتله، فأنا بريء من القاتل، ولو كان المقتول كافرا».