أستكمالاً لنجاحات وفود الدبلوماسية الشعبية أثمرت الزيارة الأخيرة للسودان عن تأسيس ملتقي أحزاب وادي النيل بمشاركة جميع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والقوي السياسية المصرية والسودانية تمهيداً لعقد مؤتمر للتجارة والاستثمار بين السودان ومصر ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في إحدي العاصمتين بمشاركة القطاع الخاص والوزارات والإدارات الرسمية والشعبية ويأتي ذلك في إطار التعاون الاقتصادي المنشود. وأكدت القيادات السودانية للوفد الشعبي المصري دعم التعاون المشترك للتكامل بين البلدين ولتحقيق الأمن الغذائي والمائي المشترك من خلال مشروع ديمقراطي وتنموي مشترك لمواجهة ما وصفوه بمحاولات تفتيت القارة الإفريقية. وقال د. مصطفي عثمان مستشار الرئيس السوداني للوفد الشعبي في لقاء ختامي للزيارة إنه تمت الاستجابة لمطالب الوفد الشعبي بتخصيص مليون فدان ليستزرعها فلاحو مصر والسودان موضحاً أن هذه الخطوة تأتي استجابة لما ذكره الرئيس عمر البشير من أن سقف الاستثمار مفتوح للمصريين. وأضاف د. مصطفي عثمان قائلاً: هذه مبادرة عملية نحرص علي وضعها في الإطار الصحيح مشيراًَ إلي أن تخصيص المليون فدان ستكون في الولاية الشمالية. وقال المستشار البشير إنه تم الاتفاق بين الوفد الشعبي المصري وحزب المؤتمر الوطني علي تطوير العلاقات بين الأحزاب المصرية والسودانية خاصة مع الشباب والمرأة والنقابات والقطاع الخاص مضيفاً إنه تم توجيه دعوة للدكتور السيد البدوي رئيس الوفد الشعبي وممثل حزب الوفد لحضور المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني في نوفمبر المقبل.