أشاد سياسيون وقوى حزبية بنجاح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لروسيا، مؤكدين أنها سيكون لها انعكاسات كبيرة ايجابية على المستوى السياسى والاقتصادى، وتؤكد للعالم ريادة مصر للشرق الأوسط، خاصة مع العمل على حل الأزمة السورية، بحضور قيادات عربية. واعتبرت القوى السياسية ان توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين، وتعزيز دور مصر فى المنطقة العربية والعالم من جديد يعد أهم ركائز الرائد. وقال عبدالناصر قنديل المتحدث باسم حزب التجمع، إن أهم نجاحات الزيارة الاخيرة للرئيس، لروسيا تتمثل فى وضع اللمسات الأخيرة، على مشروع بناء محطة الضبعة لتوليد الطاقة الكهربية بمحطة نووية، وإنشاء صوامع للحبوب وتسهيل استيراد القمح الروسى وهى خطوة جيدة نحو التقدم الاقتصادى وتحسين الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد، وتفعيل منطقة التجارة الحرة، والاستثمار فى مشروع تطوير قناة السويس. وأضاف عبدالناصر، أن الزيارة استكمال لنجاحات الرئيس فى سياساته الخارجية، القائمة على التوازن بين القوى وتحرير مصر من التبعية لأمريكا التى سادت فى عهد مبارك، إلى جانب أن زيارة الرئيس المرتقبة للصين تنوع مصادر الاستثمار المصرى والعلاقات. ولفت قنديل إلى أن العلاقات المحترمة بين مصر وروسيا وضعت الأساس المتين لعلاقات عربية روسية تعيد روسيا إلى مكانتها اللائقة فى المنطقة العربية بعد غياب طويل بما يحقق الأمن القومى العربى، مستطردا ان السيسى يتحدث عن نفسه كقوة عظمى فى العالم وتكوين علاقات تبادلية لا تبعية فالسيسى يملك اوراقًا يستطيع ان يتنقل بين الدول من خلال هذه الاوراق والتى تعطى له السبق والريادة بين دول العالم من خلال تحقيق المصالح المشتركة بين الدولتين. وأكد خالد هيكل نائب حزب الاصلاح والتنمية على أن هذه الزيارة، تدعم العلاقات الاقتصادية بشكل أساسى، وتسهم فى جذب الاستثمارات، وتنويع مصادر السلاح، بما يزيد من قوة مصر العسكرية. ولفت هيكل إلى أن القطاع السياحى من أهم القطاعات التى ستستفيد من مثل هذه الزيارات لما للروس من اهتمام بالمزارات السياحية المصرية. وتابع هيكل: من مصلحة مصر أن يكون لديها حليف قوى مثل روسيا لها تأثير فى ملفات إقليمية مثل الملف السورى، وتملك تكنولوجيا تصدرها لمصر كما هو الحال فى مشروع انشاء محطة الضبعة. و قال نبيل زكى الكاتب الصحفى والقيادى بحزب التجمع ان هذه الزيارة بالغة الاهمية لعدة أسباب منها، ان تقارب مصر مع روسيا، يؤكد لأمريكا أن العالم متعدد الاقطاب وليس قطب أوحد أمريكى، كما ان روسيا حليف لا يتدخل فى شئون الدول الأخرى وله دور مهم فى دعم القضية الفلسطينية. وأكد زكى أن هذه الزيارات تفتح ابوابًا عدة للتعاون الاقتصادى والعسكرى والسياسي، وهناك اتفاقات لتحديث قلاع الصناعة المصرية التى اهملت لسنوات مثل مصانع الحديد والصلب والألمونيوم والغزل والنسيج. وأضاف زكى إن الزيارة مهمة للغاية على المستوى الاستراتيجى، كما أنها تسهم فى جذب استثمارات لمشروع تنمية محور قناة السويس.
