تزامنا مع الذكرى الثانية لمذبحة رفح الثانية التى حصدت أرواح 25 جنديا، فجرت جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات المتحالفة معها مبنى «الأمن الوطنى» بشبرا الخيمة بسيارة مفخخة، سمع دويها سكان القاهرة الكبرى، و أسفرت عن إصابة 29 مواطنا من بينهم 7 مجندين، وتدمير واجهات عدد من المبانى. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن أحد العناصر الإرهابية حصل على سيارة مسروقة لا تحمل لوحات معدنية، وتحرك إلى موقع الحادث وخلفة دراجة بخارية يقودها آخر، حيث ترك السيارة المفخخة بمحيط مبنى الأمن الوطنى ثم ترجل منها واستقل الدراجة البخارية خلف سائقها ولاذ الاثنان بالفرار من مكان الحادث، حيث لم تستغرق الواقعة أكثر من ثلاث دقائق ووقع الانفجار، ورجح مصدر أمنى أن تكون مادة « سى فور» شديدة الانفجار هى المستخدمة فى تفجير السيارة المفخخة، التى تسببت فى انهيار أجزاء من الطابقين الرابع والخامس لمبنى الأمن الوطنى. وقال المصدر: إن الإرهابيين انتقموا من الأمن الوطنى بعد إعلانه سقوط عدد من الخلايا الإرهابية فى عدة محافظات، مرجحا أن يكون المتورطون على علاقة وطيدة ببعض الجماعات الإرهابية بمنطقة عرب شركس بالقليوبية، وأكد المصدر أن أجهزة الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى القاهرة الكبرى، وقامت بحملة تمشيط منطقة عرب شركس، وعدد من البؤر الإرهابية بمحافظات الدلتا. فيما أكد مصدر أمنى آخر أن تفجير المبنى انتقاما للقيادى الإخوانى ناصر الحافى، مشيرا إلى أن الإرهابيين غالبا ما يستغلون فترة فتح معبر رفح لتهريب المواد المتفجرة، وتنفيذ العمليات الإرهابية الكبيرة، وأنهم حرصوا على استهداف هذا المنبى الذى استعصى عليهم خلال ثورة 25 يناير وما بعد ثورة 30 يونيو. وانتقل إلى مكان الحادث المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والقيادات الأمنية والتنفيذية، وفريق النيابة العامة، الذى أمر بإجراء معاينة تصويرية وانتداب المعمل الجنائى لبيان أسباب وملابسات الحادث تفاصيل ص9