أعلن الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وافق على لقاء وفد يمثل رموز التيار السلفي، وذلك بمقر المشيخة، لبحث سبل التوافق على خطاب ديني موحد، لمواجهة التطورات التي تمر بها مصر حاليا، ولتحقيق الاستقرار والأمن، وللاتفاق على برنامج عمل يؤسس لتفعيل دور الأئمة خلال تلك المرحلة. وأضاف الشيخ حسان -في تصريح صحفي، عقب اجتماعه بمقر مشيخة الأزهر، اليوم الثلاثاء، مع فضيلة شيخ الأزهر- أنه تم التأكيد على ضرورة التعاون والتكامل بين جميع التيارات الدينية، للالتقاء على الأصول والبعد عن أي خلاف، ولتعزيز دور الأئمة والدعاة، لتبصير الناس بدينهم المعتدل وإعلاء المنهج الأزهري الوسطي. وشدد الشيخ حسان على أنه لا يجوز الاعتداء على قبطى أو ذمى بإجماع القرآن والسنة، فالجميع يعمل لخدمة الوطن، خاصة ونحن نمر بأزمة خطيرة ومرحلة حرجة تستدعي تضافر جهود كل العلماء ورجال الدين، سواء الإسلامي أو المسيحي، للحفاظ على أمن الوطن، فليس معقولا ألا يتحرك رجل دين بكل طاقته للحفاظ على بلده. وحذر حسان من مخاطر الفتنة الطائفية، مطالبا بتفعيل القوانين وعدم التهويل في التعامل معها، أو التقليل من هيبة الدولة، مشددا على التعاون بين رجال المسجد والكنيسة، لمناقشة كل القضايا والتوصل إلى حلول ملزمة للجميع، ولبرنامج عمل لمواجهة تداعيات المرحلة. وقال الشيخ حسان: إن الداعية السلفي الصحيح والحق لا يثير الفتنة من أي نوع، وأن السلفيين الحقيقيين يتبرأون من مثيري الشغب والفتن، لأنهم يسيئون للإسلام السمح المعتدل. كما أشاد الشيخ حسان بدور الأزهر الشريف في مصر والعالم، والذي يقوم على الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو، ويأتي لقاء شيخ الأزهر اليوم مع الداعية محمد حسان في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها الإمام الأكبر منذ التطورات الأخيرة للم شمل التيارات الإسلامية، والاتفاق على برنامج عمل موحد، وللإعداد للمؤتمر القومى الذى سينظمه الأزهر بعنوان "مصر إلى أين.. مستقبل مصر"، بمشاركة كل التيارات الإسلامية فى مصر.
