أفادت مصادر محلية بتقدم المقاومة الشعبية صوب مديريتى يريم والرضمة بمحافظة إب فى وقت سيطرت فيه على معظم محافظات الجنوب. فيما تمكن محمد بن همام محافظ البنك المركزى من الهرب من صنعاء متوجها إلى حضرموت بعد اقتراب المعارك من العاصمة اليمنية. وأدى التقدم السريع للمقاومة الشعبية والجيش الوطنى فى اليمن إلى انهيار وتراجع ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح فى محافظات عدة. وسيطرت المقاومة على مدينة زنجبار عاصمة أبين، إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية فى المحافظة نفسها، واتجهت نحو مدينة لودر فى الهضبة الوسطى، وفق ما أفادت مصادر عسكرية. وأعلن الانقلابيون حالة الطوارئ فى العاصمة صنعاء، ونفذوا حملة اعتقالات ضد ناشطين وقياديين فى حزبى الإصلاح والناصري، وفق مصادر محلية. وفى مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، اندلعت مواجهات بين رجال القبائل وميليشيات الحوثي. ودفع تقدم المقاومة فى المناطق الوسطى الانقلابيين الحوثيين إلى الانسحاب من مناطق إب شمالا باتجاه ذمار بعدما نشروا فى المناطق التى انسحبوا منها آلاف الألغام، حسب ما أفاد شهود عيان. وفى مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب، استولت المقاومة الشعبية على آليات ومعدات عسكرية وأسلحة ثقيلة، وسيطرت على حصن أنسب الموقع الأهم فى المنطقة. وشهدت محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة شرق أبين، وهى المعقل الأخير تقريبا للحوثيين وحلفائهم فى محافظات الجنوب، تحضيرات من الانقلابيين للمرحلة المقبلة من القتال. من جانبها، أعلنت الإمارات تخصيص 300 مليون درهم ( نحو82 مليون دولار) لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية فى اليمن، نفذت منها ما قيمته 79 مليونا من البرامج الإنسانية منذ مطلع العام الحالي. وكانت أول طائرة إغاثة إماراتية وصلت إلى مطار عدن جنوبى اليمن، مساء يوم 23 يوليو الماضي، فى إطار الجسر الجوى الرامى لدعم اليمنيين منذ تحرير المدينة من جماعة الحوثى والرئيس المخلوع على عبدلله صالح. وأعلنت منظمة «اليونيسف» فى وقت سابق أن 14.7 مليون يمنى من إجمالى عدد السكان البالغ 25.8 مليون، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية فى البلاد. فيما قالت منظمة «أوكسفام» الخيرية إن الحرب المستمرة فى اليمن منذ نحو أربعة أشهر دفعت أكثر من ستة ملايين شخص إلى حافة المجاعة.
