استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، الدكتور عبداللطيف الزياني، التصريحات الصادرة عن رئيس أركان الجيش الايراني التي زعم فيها أن الخليج العربي ملك لإيران، مؤكدا أن الخليج ملك لجميع الدول المطلة عليه وليس من حق إيران أن تدعي غير ذلك فهي لا تملك من الخليج إلا مياهها الاقليمية. ووصف الزياني العبارات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الايراني بالعدوانية تجاه دول مجلس التعاون، مضيفا أنها تنم عن نوايا توسعية تتنافي ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وتتعارض مع ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي وميثاق الاممالمتحدة. واعتبر الأمين العام أن ما جاء في تصريحات المسئول الايراني يمثل تدخلا سافرا ومرفوضا في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون ويعبر عن جهل تام بتاريخ المنطقة وهويتها العربية وطبيعة الأنظمة السياسية في دول مجلس التعاون. وفي ختام تصريحه أوضح الدكتور الزياني أن ما صدر عن رئيس أركان الجيش الايراني من تصريحات غير مسئولة دأبت علي تكرارها بعض الجهات المسئولة في إيران، لن تؤدي إلا إلي اشاعة مناخ من عدم الثقة والتوتر في المنطقة، وبما لا يخدم العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران. وفيما يتعلق بتعقيدات الاوضاع في اليمن أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس الاول عن أسفهم للتصريحات الاخيرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي تضمنت إساءات لدولة قطر التي اتهمها بالتآمر علي بلاده. وجاء في بيان نشر في ختام اجتماع عقد في الرياض، أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تابع بأسف بالغ ما صدر من تصريحات عن الجانب اليمني تتضمن إساءات لدولة قطر التي تبذل مع شقيقاتها دول المجلس الأخري جهودا متواصلة للتوصل إلي توافق شامل للأزمة اليمنية يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ورخاء شعبه. وأضاف البيان أن المجلس الوزاري أعرب عن رفضه التام واستهجانه لتلك التصريحات، وأوضح أن المجلس الوزاري يؤكد أن المبادرة لمساعدة الاشقاء في اليمن علي الخروج من الأزمة السياسية الحالية تمثل الارادة الجماعية لكل دول مجلس التعاون. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد قال في حديث لقناة «روسيا اليوم» السبت الماضي إن دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضي في اليمن وفي مصر وفي سوريا وفي كل الوطن العربي. وتابع عندهم مال كثير وتعدادهم صغير.. فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون فيه ويريدون أن يكونوا دولة عظمي في المنطقة، دولة عظمي من خلال قناة «الجزيرة»، وهدد صالح الذي تنص خطة مجلس التعاون الخليجي علي رحيله، بعدم توقيع هذا الاتفاق واتهم قطر «بالضلوع في المؤامرة». وأضاف الرئيس اليمني نأسف لهذا التصرف لهذا التهور والضلوع في هذه المؤامرة، نحن نعتبرها مؤامرة، الآن المال يتدفق الي اليمن لاثارة الفوضي والقلاقل واراقة الدم في اليمن ورعت دول مجلس التعاون الخليجي اتفاقا للخروج من الازمة ينص علي تشكيل حكومة مصالحة وطنية برئاسة المعارضة يليه بعد شهر تنحي صالح مع ضمان حصانته. وأدت الوساطة الخليجية مطلع ابريل الي أزمة دبلوماسية بين الدوحة وصنعاء التي سحبت سفيرها من قطر احتجاجا علي تصريحات لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثان دعت إلي رحيل صالح.