أكدت أحدث الدراسات إصابة نحو مليون مصرى بمرض ضعف عضلة القلب، والذى يعد وباء القرن العشرين، الأمر الذى دفع منظمة القلب الأوروبية منذ بداية عام 2010 إلى تخصيص أيام 8 و9 و 10 مايو الجارى للتوعية بالمرض. وأكدت الدراسة التى أعدتها شعبة عضلة القلب بجمعية القلب المصرية، أن ضعف عضلة القلب من الأمراض الأكثر خطورة، وقالت فيما نجح العلم فى الحد من الوفيات الناتجة عن جلطات الشريان التاجى وارتفاع ضغط الدم عن طريق الأدوية، والتدخلات بالقسطرة وجراحة القلب، إلا أن ضعف عضلة القلب ظلت مشكلة فى النهاية تصيب حوالى من 1 إلى 2٪ من البالغين. وترتفع نسبة الإصابة بهذا المرض كلما تقدم العمر، ومع ذلك يمكن أن يصيب هذا المرض أى شخص فى أى سن حتى إن كانوا من الشباب أو المراهقين. وعن أسباب ضعف عضلة القلب قالت إنها متعددة يأتى فى مقدمتها قصور الشريان التاجى والإهمال فى علاج ارتفاع ضغط الدم، وتلف صمامات القلب إضافة إلى العامل الوراثى كذلك. وشددت على أنه ينتج عن ضعف انقباض عضلة القلب عدم قدرته على ضخ الدم بما يتناسب مع احتياجات الجسم خاصة عن القيام بمجهود عضلى كالركض أو طلوع السلالم مما يشعر المريض بالإجهاد السريع وضيق النفس. وتابعت الدراسة، وأيضًا تؤثر بالسلب على قدرة القلب سحب السوائل من أجزاء الجسم مما ينتج عنه تورم الساقين والشعور بالاختناق عند الاستلقاء فى المساء وينتج عن ذلك ارتشاح الرئة وامتلائها بالسوائل.