اليوم.. «النور» و«المقاطعون» على مائدة حوار تعديل قانون «النواب»

كتبت - فريدة محمد ومحمود محرم ونادية شابور
يطلق اليوم الثلاثاء ثانى جلسات الحوار الحكومى مع الأحزاب والقوى السياسية حول قانون الانتخابات البرلمانية برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ويشارك فى هذا الاجتماع حزب النور السلفى والأحزاب التى أعلنت مقاطعة الانتخابات خلال المرحلة الأولى.
ويدعم حزب النور إجراء الانتخابات من خلال نظام يجمع بين الفردى والقوائم بنسبة 40٪ للفردى والقوائم، بخلاف 20٪ للفئات التى حددها الدستور مثل المرأة والأقباط والفلاحين والعمال والمصريين بالخارج بخلاف تقسيم القوائم الانتخابية إلى 8 قوائم بدلا من 4.
ويدعم التيار الديمقراطى ضرورة تعديل قانون تنظيم التظاهر والإفراج عن الشباب المحبوسين، بالإضافة إلى تعديل قانون الانتخابات البرلمانية، وأعلن حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات مشاركته اليوم فى ثانى لقاءات رئيس الوزراء إبراهيم محلب مع الأحزاب والقوى السياسية، لمناقشة الخلافات السياسية والقانونية حول قانون تقسيم الدوائر، ومجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية والتعديلات المنتظر إدخالها على قوانين الانتخابات لمحاولة الوصول إلى قوانين توافقية بعيدة عن أى شبهات بعدم الدستورية.
أكد السادات فى بيان له أن اللقاء يعد استكمالا لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء السابق له، وسط حرص بالغ من الحكومة على إجراء العملية الانتخابية دون أى تأخير، ومن المتوقع أن يتم حسم الأمور واللمسات النهائية والتفاصيل الخاصة بهذه القوانين يوم الأربعاء باجتماع مجلس الوزراء المقبل.
وشدد السادات على ضرورة إعلان جدول زمنى محدد لاتمام العملية الانتخابية فى أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى ضرورة البدء من مرحلة ما انتهت إليه المحكمة الدستورية العليا، بتصحيح المواد التى تم الحكم بعدم دستوريتها وإعادة صياغة مواد أخرى محتمل الطعن عليها، وأوضح السادات أنه وفقا لاستقراء المشهد السياسى والواقع الحالى من المتوقع أن يكون لدينا برلمان حقيقى أكتوبر المقبل.
وقال مجدى شرابية القيادى بحزب التجمع إنه سيتم استكمال الاستماع لآراء باقى الأحزاب حول قانون الانتخابات بعد أن شارك 15 حزبًا فى الجلسة الأولى يوم الخميس الماضى.
وأضاف أن القوى السياسية فى انتظار القرار الجمهورى بإصدار قانون الانتخابات بعد انتهاء جلسات الحوار وإجراء التعديلات للبدء فى إجراءات الترشح.
مؤكدا أن المهندس محلب اقترح عقد موعد إجراء الانتخابات قبل رمضان لكن البعض اختلف معه حتى تكون الفرصة للدعاية الانتخابية كبيرة ولكننا لسنا ضد إجرائها قبل رمضان ولكن الأفضل أن يتم إجراءات الترشح للبرلمان بعد الانتهاء من شهر رمضان الكريم وانشغال المواطنين فى امتحانات الثانوية العامة.
بينما قرر تيار الاستقلال طرح رؤيته اليوم خلال جلسة الوطنى والتى تتمثل فى عدة قضايا أهمها التأكيد على ضرورة التزام الحكومة بتعليمات رئيس الجمهورية بإجراء الانتخابات فى أقرب وقت ممكن وتأكيد ما طرحه محلب خلال الجلسة الأولى بإجراء الانتخابات قبل شهر رمضان، بالإضافة إلى التزام الحكومة بعدم دستورية المادة الثالثة من قانون تقسيم الدوائر لتتم زيادة المقاعد الفردية ب20 مقعدا ليصبح عدد المقاعد 440 والتنازل عن الجنسية الأجنبية لراغبى الترشح فى البرلمان من مزدوجى الجنسية.
وكان قد أعلن حزب النور عن مشاركته فى اللقاء الثانى من جلسات الحوار المجتمعى التى تعقدها اللجنة المكلفة بتعديل القوانين المنظمة لعملية الانتخابات البرلمانية برئاسة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالأحزاب السياسية اليوم الثلاثاء للاستماع إلى مقترحاتهم بشأن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وما يرتبط به من نصوص فى قانون مجلس النواب.
قال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى للحزب إنه تلقى دعوة للمشاركة فى لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى اجتماع اللجنة المكلفة بتعديل قوانين الانتخابات.. مشيرا إلى أن الحزب كلف لجنة من أعضائه لإعداد قائمة بمقترحاتهم للتقدم بها.
وأوضح الرقابة السابقة على القوانين المعدلة أمر يحتاج إلى تعديل دستورى، حيث إن هناك مادة بالدستور ترفض الرقابة السابقة للقوانين على حد قوله.
من جانب آخر، قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إنه يأمل فى أن تتخذ الحكومة خطوات جادة فيما يتعلق بانتخابات مجلس النواب على ضوء مخرجات الحوار المجتمعى الذى يجرى حاليا، والتعامل بجدية مع المقترحات التى يتم طرحها فى هذا الصدد.
وفى سياق آخر، أكد أن هناك هجمة شرسة تشن على الأزهر الشريف الآن ضمن مؤامرة كبرى تهدف إلى إضعافه حتى لا يكون له موقف قوى فى القضايا التى تطرح عليه فيما تتعرض له الأمة الإسلامية من مخاطر، ونحن على استعداد للتعاون فى كل ما يخص الوطن والشعب المصرى والمسلمين.
وأوضح الحزب فى تواصل مع مؤسسة الأزهر والزيارات المتكررة مع المؤسسة بشكل مستمر لاستشعارنا دوره الكبير فى الحفاظ على سنية ووسطية الشعب.
وأضاف: الأزهر صمام الأمان للمصريين والقلب النابض لدى العالم الإسلامى كله، بل إنه يحظى بثقة كبيرة فى نفوس كثير من المصريين وغيرهم، كما يمثل قوة ناعمة لمصر لدى العالم الخارجى لأن دور الأزهر غير مقصور على مصر فقط، بل يمتد دوره فى العالم الإسلامى والعالم أجمع وقوة الدولة من قوة مؤسساتها.