رغم أن جرأتها تضعها في العديد من المشكلات وتصريحاتها الساخنة صنفتها ضمن قائمة «أعداء الثورة» إلا أن الهام شاهين مازالت تصر علي هجومها علي بعض جوانب الثورة معللة موقفها بأنها لن تركب الموجة «وتتلون» كما فعلت الكثيرات من زميلاتها. كما أوضحت إلهام أسباب هجومها علي البرادعي والتيار الديني في حوار خاص. في البداية تضاربت الأقاويل كثيراً حول استكمال تصوير «قضية معالي الوزيرة» من عدمه ما هو مصيره النهائي؟ قررنا تأجيل المسلسل لرمضان 2012 رغم ترددنا لفترة طويلة ولكن كل الظروف جاءت ضدنا حيث قمنا بتصوير يومين فقط وأصبنا بارهاق شديد لأن في اليوم الأول قطع مجموعة من البلطجية الطريق علي مصطفي فهمي بالقرب من منزله ب6 أكتوبر وكادوا يسرقون سيارته لولا تمكنه من الهروب بمساعدة لجان شعبية مما جعله يتأخر في الحضور ثلاث ساعات واليوم الثاني معظم العاملين جاءوا متأخرين بسبب صعوبة الطرق وازدحامها. لماذا لم تقوموا بتصوير المشاهد الخارجية وتأجيل الداخلية كما فعل الكثيرون؟ - المشاهد الخارجية في قضية معالي الوزيرة أكثر صعوبة من الداخلية لأننا كنا بحاجة إلي تصاريح من وزارة الداخلية للتصوير في وزارة السياحة ووزارة الداخلية ورئاسة الوزراء ومجلس الشعب ورئاسة الجمهورية ولا يستطيع أحد أن يعطينا تصاريح تصوير بهذه الأماكن لأن من يعطينا التصاريح مسئول عن تأميننا في هذا المكان ومثل هذه الأماكن يصعب تأمينها في الظروف الحالية. هل للعامل الإنتاجي دور في قرار وقف التصوير؟ - شركة كنج توت لم تقصر علي الإطلاق ولكن بالطبع بعد أن طلبت بعض القنوات التأجيل للعام المقبل حتي تشارك في الإنتاج مثل قناة «الحياة» تأكدت أنها ستتحمل تكاليف الإنتاج كاملة وتؤجل تسويقه لمدة عام وهذا غير معمول به في الإنتاج الدرامي الذي يشارك منتجوه فيه أثناء التصوير. ولماذا رفضت تقليل أجرك في العمل تسييرًا لعجلة الإنتاج؟ - لم يطلب منا أحد تقليل أجرنا ولا أعرف من مصدر تلك الشائعة وإذا كان عرض علي كان جائزاً جدًا أن أقبل لكي نتحمل كلنا الظروف. كيف كان شعورك بعد تأكدك من عدم الظهور علي شاشة رمضان كالمعتاد؟ - شعرت بضيق شديد بالطبع ولكن للأسف الظروف في الشارع غير آمنة والعمل غير مريح لذا فكان التأجيل هو الحل الأسلم. هل أثر وقف العمل سلبًا علي موقفك من الثورة؟ - بصراحة شديدة الثورة نادت بأشياء عديدة بها مثالية ونبل ولكنها لم تتحقق حتي الآن مثل أن كل إنسان يتعامل بكرامة وهذا لم يتحقق في ظل وجود البلطجية وقالوا عايزين حرية رأي ولكن للأسف أصبح أي شخص يقول رأياً مخالفاً يهاجمونه. لكن محاكمة الفاسدين ضرورة للحفاظ علي مكاسب الثورة؟ - نحن «اتلهينا» في محاكمة الفاسدين ونسينا أننا نحن أيضًا أخطأنا لأن الفساد كان حكومة وشعباً وللأسف لم يصبح الأمر شوري بل أصبحنا نفرض رأينا علي بعض وأنا كمثل كل مصري أتمني أن تكون بلدي أفضل. وأن يكون هناك حد أدني للأجور وفرص عمل للشباب. ألا تخشين علي جماهيريتك من هذه التصريحات؟ - أبدًا لا يقلقني ذلك علي الإطلاق لأنني تعودت علي قول الحق ولا أنافق وكل شخص حر في رأيه لكن المسألة ليست شعارات لقد قدمت أعمالاً لها موقف وتدافع عن الناس مثل «موعد مع الرئيس» حيث قلت إن أرضنا تباع و«خلطة فوزية» واحدة عايش في العشوائيات تحلم أن يصبح لديها حمام، نحن الأقرب إلي الشعب وما أقوله علي الثورة ليس هجوماً بقدر ما هو انتقاد كان نفسنا نحقق حاجات حلوة لم تحقق حتي الآن ولكن ربما يكون المستقبل أفضل وكل ما أتمناه أن نبتعد عن محاكم التفتيش فليس من المعقول أن كل الناس مهنتهم الثورة. دائمًا في تصريحاتك تهاجمين البرادعي فلماذا؟ - انتقده فقط، أنا لا أعرفه حتي أهاجمه فمن الممكن أن يكون رئيساً للجمهورية ولكنني شعرت أنه لم يدافع عن العراق حينما دخلتها أمريكا، كان يمكن بصفته الوحيد في موقع المسئولية أن تفتح له قنوات العالم ويقول «ده غلط» كان نفسي يكون جواه عروبة ويدافع عن شعب عربي فكيف وقف في الثورة من اليوم الأول ينادي برحيل مبارك وهو لم يقف هكذا ضد أمريكا، هذه وجهة نظري ويمكن أن تكون خاطئة. كنت دائمًا قلقة من سيطرة التيار الديني، كيف ترين وجودهم حاليًا؟ - أقول ربنا يستر وأتمني ألا يصلوا للحكم خاصة أنهم يرفضون عمل المرأة إضافة لآراء أخري لا تقبلها، فنحن نريدها مدنية. من سترشحينه رئيسًا للجمهورية؟ - أنا مشوشة نوعًا ما ولكن لدينا العديد من الأشخاص الأكفاء مثل عمرو موسي فهو شخص لديه خبرة سياسية وعمل كوزير خارجية وأمين عام الجامعة العربية وحسام بدراوي رجل معتدل والشباب يحبونه لأن لديه لغة تخاطب معهم والمهم هم الشباب لأنهم المستقبل ولديهم العديد من الأفكار المتطورة وبالنهاية مصر لا تقف عند شخص.