كشفت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية عن اعتزام مصر التوسع في حوارها مع دول حوض النيل لتشمل جميع الدول بلا استثناء، مشيرة إلي أن وزير خارجية تنزانيا قد عرض خلال زيارته الأخيرة لمصر التوسط لدي الدول الموقعة علي اتفاقية عنتيبي. وعن زيارتها الأخيرة لدولة الكونغو الديمقراطية قالت: إنها في إطار الزيارات المستمرة لدول الحوض للتشاور مشيرة إلي أن الكونغو أكدت أنها لن توقع علي الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل. وأضاف: إن وزير الخارجية الكونغولي أكد أن مصلحة بلاده في الاتفاق مع مصر، وأن موقف حكومته موقف للدولة وهو قائم علي مبدأ وليس مرتبطًا بأشخاص. وأوضحت السفيرة مني عمر أنها تسلمت رسالة من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا اشتمل مضمونها علي التأكيد علي العلاقات المصرية الكونغولية وأن مصر تشكر الحكومة الكونغولية علي موقفها بعدم التوقيع علي الاتفاق الإطاري. وعن العلاقات المصرية الإثيوبية نفت السفيرة مني عمر وجود أي مشكلات بين مصر وإثيوبيا، وعدم معارضة القاهرة لأي تنمية أو مشروعات للشعب الإثيوبي طالما لا يضرر بمصر لافتة إلي أن الصحف الإثيوبية بدأت تنحاز لإقامة علاقات طيبة مع مصر. فيما قررت الحكومة المصرية استمرار مشروعات التعاون المصرية الأوغندية في مجال المياه التي كان يجري تنفيذها قبل دخول الاتفاقية الإطارية الجديدة التي وقعتها أوغندا مع دول المنابع حيز التنفيذ. وناقش د.حسين العطفي وزير الموارد المائية والري خلال استقباله للسفير الأوغندي بالقاهرة عمر ميجادي، المشروعات المصرية المقترح إنشاؤها بأوغندا بمعونات مصرية تصل إلي 75 مليون جنيه مصري، ومتابعة الموقف التنفيذي لها حالياً ومن بينها التوسع في حفر آبار مياه جوفية سطحية، وإنشاء سدود حصاد لمياه الأمطار، وتطهير البحيرات العظمي من الحشائش المائية. وأكد د.العطفي للسفير الأوغندي استمرار مصر في تنفيذ مشروعات التدريب وبناء القدرات ضمن مشروع التعاون الفني مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية الذي يهدف إلي حفر آبار مياه جوفية وإنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، كما يهدف أيضاً إلي التدريب وبناء القدرات للكوادر الأوغندية. ومن جانبه أعرب السفير الأوغندي عن شكر حكومته للدور الذي تقوم به الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الري في إقامة المشروعات الخدمية التي تعود بالنفع علي الشعب الأوغندي وفي مقدمتها حفر الآبار الجوفية لتوفير مياه الشرب وإقامة سدود لحصد مياه الأمطار وإرسال قوافل طبية وغيرها من أوجه المعونات كمساعدات مصرية.