فى حواره ل»روز اليوسف» أعلن الدكتور أحمد عبدالغنى رئيس قطاع الفنون التشكيلية والمتاحف والأستاذ بقسم التصوير بكلية التربية الفنية، عن العديد من الرؤى والأفكار التى يسعى لتحقيقها بالقطاع لدفع عجلة الحركة التشكيلية فى مصر، والعمل على اتاحة مناخ ثقافى وفنى بواسطه فنانين ومبدعين فى شتى مناحى الفن التشكيلى لما يمثله من غذاء للبصر والعقل والروح. كما كشف عن جوانب عديده من جوانب المشكلات والعقبات العالقة بالقطاع وسبل العمل على حلها، وإعادة فتح المتاحف المغلقة من سنين، وكذلك عودة دور مصر الرائد فى هذا المجال المهم .. فإلى نص الحوار: ■ فى البداية نود التعرف منك كمثقف وتشكيلى انطباعك عن اداء عمل قطاع الفنون التشكيلية؟ - قطاع الفنون التشكيلية مثل باقى قطاعات بالدولة فى الفترة الاخيرة كانت «عطلانه»، خاصة ان قطاع الفنون كان قبل الثورة تحديدا زاخر بفعالياته وأنشطته واحتفالات وغيرها وكان محل انظار العالم العربى تحديدا، ونحاول ان نعيد هذه المنظومة لعصرها الذهبي. ■ ما ملامح رؤيتك وخطتك الاستراتيجية للنهوض بالحركة التشكيلية فى مصر؟ - من أولويات أهداف عملى هو كيفية ايصال الفن لشريحة كبيرة من الجمهور العادى غير المتخصص، لأن الفن يلزم عليه ان يلعب دور حقيقى فى ازاحة التخلف وازالة القبح والفوضى الموجودة لدى الناس وهذا هو الدور المنوط بنا عمله، ولذلك كانت أولى جولاتى بالمتاحف التى تقع فى محيط تكدس سكانى وبها المستهدف الحقيقى الذى أريده وعدم الاكتفاء بالأماكن البعيدة عن الجمهور العادي، وإزالة الحاجز النفسى المحجم عن دخول أماكن العرض الكبرى كما سأذهب إلى الجمهور فى اماكن تواجدهم واقيم انشطة مرتبطة بالتربية المتحفيه بمفهوم آخر، والبحث فى أسباب عزوف الناس من الجهور العادى عن الزيارات المتحفيه وزيارة المعراض والفعاليات الفنية التشكيلية. ■ وأين الشباب من أفكار ومشاريع رئيس القطاع، وماذا أعددت لاستعادتهم واستيعاب إبداعاتهم وطاقاتهم؟ - سنحتفل باليوبيل الفضى لصالون الشباب بحيث يضم فنانين الصالون على مدار ال25 سنه كحدث توثيقى للتجربة ثم معرض المسابقة الرسمية للصالون، وذلك من خلال دعم أكبر للفنانين الشباب واخذ فرص اكبر ومساهمات لهم من القطاع لتقديم فرص مهمه لتقديم تجاربهم ويبدعوا ويعودا الى حضن وزارة الثقافة، وقررت أن يخصص 10 جوائز للصالون تمنح للفائزين المتميزين من الشباب ويعرضوا أعمالهم فى قاعة مهمة وهى قاعة الباب بالأوبرا باعتبارها من اهم القاعات الموجودة فى مصر. ■ هناك عدد من المتاحف متوقف منذ فترة للترميم والتجديد... فما خطتك للانتهاء منها؟ - حقيقًا صدمت عندما سألت عن المتاحف واكتشفت أن متحف الجزيرة للفنون متوقف للصيانة والتحديث منذ عام 1988، وبالتالى جميع المقتنيات به مخزنه –رغم أنه تخزين احترافى وتفقدته، لكن معطل من 88 وهو ما يعنى ان هناك اجيال واجيال لم ترى هذه الاعمال، والمفاجأة ان هذه الأعمال تقدر ب4 آلاف عمل من اندر الأعمال الفنية فى العالم، فى الخزف والسجاد والرسم والتصوير والحفر والنحت لكبار الفنانين العالميين، حضرت لقاء جمع وزير الثقافة مع وزير التخطيط وأكدا سرعة الانتهاء من ترميمه، بالإضافة لمتحف جمال عبد الناصر بمنشية البكرى الذى سيتم افتتاحه خلال عام، ومن ضمن اولوياتى افتتاح المتاحف المتعطلة التى تحدث نقله نوعية فى الحركة التشكيلية فى مصر، وقد اتخذت قرارا بعمل افتتاح جزئى لمتحف «الفن الحديث» المغلق للصيانة والتطوير، فقررت أن افتح البهو الرئيسى ليضم مجموع من مختارات المتحف للأجيال «الرواد والوسط والشباب»، فلا يوجد متحف فى العالم يغلق من بابه كذلك. ■ كيف تلمست مدى تعاون العاملين القطاع وهل واجهتك مشاكل بأى شكل؟ - بالطبع وجدت تعاون من اول يوم لشعورهم بأن هناك ادارة جديدة تحفز الطاقات العطلانة، وتضع صفحة جديدة للتعامل مع الناس ويحفز فيهم طاقات الدفع والانجاز ويعمل على بحث روح التسامح والعمل، ومع العلم بأنى لى شهرين فقط فى المنصب، لكنى لم ارصد أى مخالفة بل وجدت اصرار من العاملين على صنع شيء جيد، وكل ما اعرفه ان اى احد لديه اى شك ومتأكد من تورطه فى مخالفة لا يتحدث للصحافة ويتوجه للنيابة الادارية لعدم التستر على أحد.