قامت قوات الأمن السورية السبت بحملة اعتقالات واسعة في بعض المدن السورية لا سيما في درعا وحمص ودما طالت عشرات المحتجين وذلك بعد التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت من مدن سورية عدة شارك فيها الآلاف. وقال بيان مشترك موقع من قبل 8 منظمات حقوقية السبت إن أجهزة الأمن السورية اعتقلت في دوما 11 شخصا كما قامت باعتقال 7 جرحي، معربة عن ادانتها واستنكارها للسلوك العنيف وغير المبرر الذي اتبعته السلطات الامنية السورية أثناء تصديها وتفريقها للتجمع الاحتجاجي السلمي الذي جري في دوما الجمعة الماضية. وتزامنت حملة الاعتقالات الواسعة مع قيام قوات الامن السورية بتعزيز الاجراءات الامنية في مداخل ومخارج المدن بينما تم تشييع عدد من القتلي الذين سقطوا خلال تلك المظاهرات. وفي السياق ذاته أصدر عدد من المنظمات الحقوقية السورية بيانا شجبت وادانت فيه وقوع ضحايا «قتلي وجرحي» لدي قمع السلطات السورية الاحتجاجات السلمية في عدة مناطق ومدن سورية. كما تضمن البيان قائمة بالاعتقالات والضحايا التي تبلغت بها واعتبرت الاجراءات الحكومية السورية تعبيرا عن عدم الوفاء بالتزامات السلطة السورية بالاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الانسان التي صادقت عليها سوريا وطالبت الحكومة السورية بتشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سوريا تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له وعن المسئولين عن وقوع ضحايا واحالتهم إلي القضاء ومحاسبتهم ورفع حالة الطوارئ والاحكام العرفية وصياغة قانون جديد للطوارئ يستجيب لمتطلبات الدفاع الوطني، وللحالات التي تستدعي تدابير استثنائية سريعة في البلاد كلها.