استمرارا لحالة التدهور التي تعيشها جماعة الإخوان المسلمين خلال هذه الأيام تقدم صباح أمس المهندس هيثم أبوخليل القيادي الإصلاحي باستقالته من الجماعة وذلك بعد عضوية دامت ل22 عاما. أبوخليل لم يكتف بالاستقالة بل كشف أسبابها وفي مقدمتها في تواطؤ الجماعة مع النظام السابق بعقدها لقاء سريا بين بعض أعضاء مكتب الإرشاد واللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق وذلك في الأيام الأولي من الثورة واتفق سليمان معهم علي انهاء المشاركة في الثورة واعدا أياهم بحزب وجمعية معترف بهما. وأوضح أبوخليل، أن الجماعة لم تتخذ أي اجراء ضد من شاركوا في الاجتمتاع التآمري مستطردا بل قامت بالتعسف مع دعوات الإصلاح من بعض أعضائها والتعاطي مع الإعلام لتشويه صورة التيار الإصلاحي. وأشار القيادي الإصلاحي أنه لن يقبل أن يستمر في جماعة جاءت قيادتها بانتخابات مطعون في شرعيتها وتم تقديم بلاغ بذلك ولم تكشف عن حقيقة ذلك وبشيء من الأسي تحدث أبوخليل عن تعرضه للإساءه والإهانة من شباب وصبية الجماعة وبتحريض من قياداتها بسبب أنه ابدي رأيا مختلفا علي الرغم من أنه كان حريصا علي احترام الجميع. وأكد أبوخليل أن الاستقالة جاءت نتيجة تفشي الكذب وغياب روح الحب والإخاء بين الجماعة بعد أن كان هذا هو ما يميزها. كما أشار القيادي الإصلاحي إلي تحايل الجماعة علي الشرعية بالرغم من تغيير الأوضاع وبحثها عن حجج ومبررات للهروب من الشرعية. وختم أبوخليل بيانه متحديا من يكذبه في حرف واحد مما قاله جدير بالذكر أن هذه الاستقالة تأتي بعد استقالة القيادي البارز عبدالمنعم أبوالفتوح بعد إعلانه عن إنشاء حزب نهضة مصر ومن المتوقع أن تشهد الجماعة خلال الفترة المقبلة نزوحاً جماعيا منها خصوصا من الشباب للانضمام في حزب «نهضة مصر»، من جانبه قال حسين إبراهيم القيادي بالجماعة ومسئول المكتب الإداري الذي كان يتبعه أبوخليل، «لا تعليق» رافضا الإشارة إلي أي أمر قاله القيادي الإصلاحي.