أعرب د. خربوش عن عدم قلقه من تعدد الأحزاب السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة لأن التنافس السياسي يكون بين عدد محدود من الأحزاب الفاعلة التي لها تواجد داخل الشارع السياسي الأمر الذي يتضح في الدول التي توجد فيها نظم للتعدد الحزبي مثل فرنسا وأمريكا وفي مصر سيكون حزب الأغلبية هو الحزب القادر علي جذب أكبر عدد من القوي الجديدة ويستوعب تلك الدماء وتكون لديه القدرة علي تعزيز تلك الشعبية والحفاظ عليها، وحول آليات العمل وخطة المجلس خلال الفترة أشار د. خربوش إلي أن المجلس يتمتع بمرونة كبيرة في تنفيذ الأنشطة التي تتناسب مع احتياجات الشباب لتحقيق الهدف الرئيسي للمجلس في تفعيل دور الشباب وتمكينهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا عن طريق تنفيذ لقاءات ودورات في جميع المجالات، وأضاف إن هناك برامج يتم تطويرها لتتناسب مع المستجدات الراهنة مثل برلمان الشباب الذي يعد نموذج محاكاة لمجلس الشعب، بالإضافة إلي تنفيذ برامج جديدة والاستمرار في بعض البرامج المعمول بها التي تلبي احتياجات الشباب مثل الدورات المتعلقة بدراسات الجدوي وإدارة المشروع الصغير، ودورات اللغة والحاسب الآلي. وأكد الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن المجلس حريص علي تكثيف أنشطة التثقيف السياسي الذي تفرضه تطورات المرحلة المقبلة من خلال عقد دورات ومناظرات في المجال السياسي لإتاحة الفرصة لشباب مصر للتعرف علي التغييرات التي يشهدها النظام السياسي المصري، جاء ذلك في لقاء رئيس المجلس مع الشباب الحاصل علي دورة تعزيز المشاركة السياسية التي نظمها المجلس بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور خلال الفترة من 27 حتي 29 مارس، بهدف تنمية مهارات المشاركين في مجالات التربية المدنية، والمشار كة السياسية، والمواطنة الفعالة بالإضافة إلي تعميق قيم المشاركة السياسية. وردًا علي تساؤلات الشباب حول سيناريوهات المرحلة المقبلة علي الصعيد السياسي وطرق الترشح لرئاسة الجمهورية، أوضح د. خربوش أن هناك تغييرات جوهرية في النظام السياسي المصري حيث يعقب تلك المرحلة الانتقالية إعلان دستوري جديد تقوم بإعداده جمعية تأسيسية بالإضافة إلي صدور قانون لإنشاء الأحزاب السياسية، مشيرا إلي أن الترشح للرئاسة سيتم وفقا لثلاثة طرق أولها أن يكون حزب المرشح قد حصل علي مقعد علي الأقل في انتخابات مجلس الشعب أو الشوري، أو أن يحصل المرشح علي تزكية من 30 نائبا منتخبا في الشعب والشوري أو أن يحصل المرشح علي تزكية 30 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة علي الأقل وسيكون الترشح لانتخابات الرئاسة عن طريق الترشح الحزبي الذي يكون فيه المرشح معبرا عن توجهات الحزب الذي ينتمي إليه أو أن يكون المرشح مستقلا ولا ينتمي لأي حزب سياسي. أوضحت الشيماء عيد محمود- كلية تربية رياضية - أنها اشتركت في هذه الدورة عن طريق مكتب شباب المستقبل بكفر الشيخ مشيرة إلي أنها حصلت علي عدة دورات تتعلق بإعداد القيادات الشبابية والتعليم المدني من خلال المجلس القومي للشباب، وعن هذه الدورة قالت إنها استفادت منها بصورة كبيرة فمن خلالها تعرفت علي جميع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر. وقالت شيماء صلاح الدين - طالبة بكلية خدمة الاجتماعية - تعلمت من هذه الدورة كيفية إدارة الحملات الانتخابية وأعرف الآن الفرق بين الانتخاب الفردي وانتخاب القوائم في الانتخابات البرلمانية وكذلك كيفية تقييم البرنامج الانتخابي لمرشح ما ومدي مصداقيته في تحقيق متطلبات المجتمع التي يواعدنا بها. أما يسري نجيب - طالب دراسات عليا - فقد دعا الشباب إلي التخلص من السلبية والاتجاه بقوة إلي المشاركة في دورات تعزيز المشاركة السياسية التي تنظمها الجهات المختلفة ومنها المجلس القومي للشباب وكذلك المشاركة السياسية للشباب في الانتخابات البرلمانية المقبلة أو الانتخابات الرئاسية. وأشار سويلم محمد - طالب بمعهد فني صناعي بمحافظة المنوفية - إلي أنه يتمتع الآن بوعي سياسي يري أنه «معقول» وذلك كنتيجة طبيعية لمشاركة في دورة تعزيز للمشاركة السياسية للشباب التي ينظمها المجلس وأثني علي لقاء الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب مع الشباب المشارك في دورة تعزيز المشاركة السياسية في ختام فعاليات الدورة، وذلك ما يدل علي وجود تفاعل قوي بين القيادات والشباب. ومن جانبها أوضحت أسماء الحناوي - طالبة بكلية شريعة وقانون جامعة الأزهر - أنها استفادت من تلك الدورة فهي الآن قادرة علي الحديث علي جميع الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر في الفترة الراهنة بالإضافة إلي معرفتها كيفية الاختيار من بين أكثر من مرشح في الانتخابات المقبلة، وقالت: «تعلمنا من هذه الدورة أن شباب اليوم هم قيادات الغد».