أكد الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن المجلس حريص على تكثيف أنشطة التثقيف السياسي الذي تفرضه تطورات المرحلة المقبلة من خلال عقد دورات ومناظرات في المجال السياسي لإتاحة الفرصة لشباب مصر للتعرف على التغيرات التي يشهدها النظام السياسي المصري . جاء ذلك في لقاء رئيس المجلس بالشباب الحاصل على دورة تعزيز المشاركة السياسية التي نظمها المجلس بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور خلال الفترة من 27 حتى 29 مارس، بهدف تنمية مهارات المشاركين في مجالات التربية المدنية، والمشاركة السياسية، والمواطنة الفعالة، بالإضافة إلى تعميق قيم المشاركة السياسية. ورداً على تساؤلات الشباب حول سيناريوهات المرحلة المقبلة على الصعيد السياسي وطرق الترشح لرئاسة الجمهورية، أوضح الدكتور خربوش أن هناك تغييرات جوهرية في النظام السياسي المصري حيث يعقب تلك المرحلة الانتقالية إعلان دستوري جديد تقوم بإعداده جمعية تأسيسية ، بالإضافة إلى صدور قانون لإنشاء الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أن الترشح للرئاسة سيتم وفقاً لثلاثة طرق أولها أن يكون حزب المرشح قد حصل على مقعد على الأقل في انتخابات مجلس الشعب أو الشورى ، أو أن يحصل المرشح على تزكية من 30 نائباً منتخباً في الشعب والشورى، أو أن يحصل المرشح على تزكية 30 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وسيكون الترشح لانتخابات الرئاسة عن طريق الترشح الحزبي والذي يكون فيه المرشح معبراً عن توجهات الحزب الذي ينتمي إليه أو أن يكون المرشح مستقلاً ولا ينتمي لأي حزب سياسي . وأعرب الدكتور خربوش عن عدم قلقه من تعدد الأحزاب السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة لأن التنافس السياسي يكون بين عدد محدود من الأحزاب الفاعلة التي لها تواجد داخل الشارع السياسي والأمر الذي يتضح في الدول التي يوجد فيها نظم للتعدد الحزبي مثل فرنسا وأمريكا. وفى مصر سيكون حزب الأغلبية هو الحزب القادر على جذب أكبر عدد من القوى الجديدة ويستوعب تلك الدماء ويكون لديه القدرة على تعزيز تلك الشعبية والحفاظ عليها. وحول آليات العمل وخطة المجلس خلال الفترة المقبلة أشار الدكتور خربوش أن المجلس يتمتع بمرونة كبيرة في تنفيذ الأنشطة التي تتناسب مع احتياجات الشباب لتحقيق الهدف الرئيسي للمجلس فئ تفعيل دور الشباب وتمكينهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً عن طريق تنفيذ لقاءات ودورات في كافة المجالات ، وأضاف أن هناك برامج يتم تطويرها لتتناسب مع المستجدات الراهنة مثل برلمان الشباب الذي يعد نموذج محاكاة لمجلس الشعب، بالإضافة إلى تنفيذ برامج جديدة والاستمرار في بعض البرامج المعمول بها والتي تلبى احتياجات الشباب مثل الدورات المتعلقة بدراسات الجدوى وإدارة المشروع الصغير، ودورات اللغة والحاسب الآلي.