عقب التفجير الذي هز محطة الحافلات في مدينة القدس أمس الأول وأسفر عن مقتل امرأة وجرح عشرات الآخرين أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أن إسرائيل سترد بحزم من منطلق المسئولية والحكمة للحفاظ علي الهدوء في المنطقة. وقال نتانياهو الذي توجه إلي روسيا أمس إن السياسة التي اتبعتها خلال العامين الماضيين اتصفت بالرد الحازم علي أي محاولة للمساس بمدنيين. من جانبه قال إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان له «لن نتهاون مع إيذاء المواطنين الإسرائيليين ليس في مدن الجنوب فقط بلفي القدس أيضًا، كما أكد استمرار الجيش الإسرائيلي في حماية المواطنين». من جهته اعتبر وزير الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلناي أن حركة حماس مسئولة عن تدهور الأوضاع علي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، مؤكدًا أن بلاده لن تتساهل مع تعرضها للقصف. وجاءت تلك التصريحات بعد ارتفاع وتيرة أعمال العنف علي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث أطلقت مجموعات فلسطينية مسلحة 25 صاروخًا علي إسرائيل منذ السبت الماضي بينها أربعة من طراز جراد بحسب كلام مصدر عسكري. في سياق متصل أكد السفير الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة مايكل أورين أن رد فعل بلاده علي الهجوم في القدس لن يترجم بمواجهة مع الفلسطينيين رافضًا فكرة وجود حلقة عنف محتمة. من ناحية أخري أكد التليفزيون الإسرائيلي أن جيش الاحتلال غير معني بالتصعيد في قطاع غزة وأن ما يحدث الآن هو توجيه ضربات نوعية لمراكز ما وصفه بالإرهاب التي تقوده حركة الجهاد الإسلامي الذي باركت عملية القدس أمس الأول وعلي الصعيد الدولي طلب الإسرائيليون من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يتبنوا موقفًا أكثر حزمًا حيال منفذي الهجوم الذي وقع في القدس. وبدوره أدان الأمين العام بشدة هذا الهجوم الذي يعد الأول من نوعه منذ وصول نتانياهو إلي السلطة عام 2009. وقد أعلنت الخارجية البريطانية أمس أن بريطانيا قتلت في هذا الهجوم حسب ما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية التي لم تتمكن من توضيح ما إذا كانت الضحية سائحة أو مقيمة في إسرائيل.