نالت رصاصات الغدر والخسة والندالة العقيد محمد أحمد عبد السلام 45 سنة والضابط بسلاح المهندسين العسكريين والذى كان قادمًا من قيادة الجيش الثانى الميدانى لاستخراج كارنيه جديد يحمل رتبة العقيد لينهى خدمته العسكرية خاصة أن كان اليوم الأخير لة فى القوات المسلحة. العقيد محمد عبد السلام غادر الفيوم صباح أمس الأول بسيارته الخاصة وكان بصحبته صديقه حافظ محمد سمير الى قيادة الجيش الثانى الميدانى وأثناء عودته تعطلت سيارته فى منطقة الكيلو 44 طريق الإسماعيلية مما دفع العقيد الى الوقوف أمام محل ميكانيكا سيارات وبعدها نزوله من السيارة قام مسلحون بإجبار الأشخاص الثلاثة على الانبطاح أرضا وبعدها قام الإرهابيون بإطلاق رصاصتين على رأس الشهيد مرددين «خلى السيسى ينفعك» ثم تركوا الميكانيكى وصديق العقيد وفروا هاربين. العقيد محمد عبد السلام متزوج من السيدة هبة دكرورى والتى تعمل بكلية العلوم بجامعة الفيوم وله 3 أطفال ياسمين بالصف الأول الأعدادى وأحمد بالصف الخامس وكريم عامين. الزوجة ظلت على اتصال بزوجها حتى بعد منتصف ليل أمس ولم تبلغ بالخبر إلا من خلال وسائل الإعلام وأصيبت بحالة انهيار بعد تأكدها من استشهاد زوجها. أحمد عبد السلام أبو العلا «مدير عام بالتموين سابقا» والد الشهيد قال: «منهم لله الخونة الإرهابيين.. قتلوا محمد أثناء عودته، كان رايح ينهى إجراءات خدمته، الإخوان خونة.. الإخوان قتلة». زينب عبد الفضيل والدة الشهيد أصيبت بحالة هستريا بعد علمها بخبر اسشتشهاد ابنها الأكبر وظلت تتمتم بكلمات غير معروفة. محافظ الفيوم أصدرت بيانا نعت فيه الشهيد منددا بالأعمال الإرهابية التى تنتهجها جماعة الإخوان لاستهداف أفراد القوات الجيش والشرطة. أحمد رشاد عوض «طالب بكلية الحقوق» يقول خالى محمد كان يعتبرنى بمثابة ابنه وكان عطوفا على الفقراء ولم يؤذ أحدًا طوال حياته وقبل استشهاده بساعة اتصل بى قائلا: « يا أحمد هات ميكانيكى وواير وتعال فى السيارة الثانية علشان سيارتى عطلت بطريق الإسماعلية الصحراوى. وبعدها أتصل بى صديقه حافظ ليخبرنى بالخبر المشئوم.