شيع الآلاف من أبناء مركز إطسا بالفيوم مساء الاثنين جثمان العقيد محمد أحمد عبد السلام الذى راح ضحية حادث إرهابى بطريق القاهرة - الإسماعيلية عند الكيلو 44 أثناء وقوفه بالطريق بعد تعطل سيارته الملاكى. حضر مراسم تشييع الجنازة التى انطلقت من مسجد التحرير فى مدينة اطسا عقب الصلاة عليه حتى مقابر الأسرة فى نهاية مدينة اطسا اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد مدير أمن الفيوم ومحمود طلبة رئيس مركز ومدينة إطسا والعقيد أسامة أبو الليل نائب مأمور مركز إطسا المقدم محمد المليجى وكيل العلاقات العامة بمديرية أمن الفيوم وغاب عنها محافظ الفيوم ومدير الأمن، وردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله ..الشهيد حبيب الله". وقالت هبة دكرورى زوجة الشهيد: "محمد غادر الفيوم صباح الأحد إلى قيادة الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية لينهى بعض المتعلقات الخاصة بإنهاء خدمته بناء على طلبه ليتفرغ لتربية الأولاد". وأضافت أنها طلبت منه إخفاء البدلة العسكرية خاصة أن العسكريين أصبحوا مستهدفين من الجماعات الإرهابية. وأشارت إلى أن زوجها أضطر إلى ارتداء جاكت القوات المسلحة بعد أن تعطلت سيارته حتى تطمئن له السيارات العابرة وتتوقف لتقديم المساعدة له إلا أن كل السيارات كانت ترفض الوقوف مما دفعه إلى استدعاء ميكانيكى كهرباء وفى تلك اللحظات كانت سيارة ربع نقل تمر بجوارهما بها بعض الملثمين والذين قاموا بالاستيلاء على متعلقات زوجى وبعد ذلك قاموا بإطلاق النار على رأسه وتركوا صديقه حافظ محمد سمير والميكانيكى. محمود شقيق الشهيد "مهندس" يقول أحتسب شقيقى من الشهداء وفداءً للوطن وأطالب بالقصاص من القتلة خاصة أنه كان ينهى خدمته ولم يؤذ أحدًا طوال خدمته التى استمرت لأكثر من 20 عاما. أحمد عبد السلام أبو العلا والد الشهيد يقول: "محمد كان ملتزما بعمله يحب وطنه الى أقصى درجة . ابنى لم يبع وطنه مثل الخونة الذين باعوا أرض مصر وخانوا الوطن وسربوا أسراره المتعلقة بالأمن القومى وتعاملوا مع أجهزة مخابرات أجنبية، الارهابيون كفرة يرتون بدماء الأبرياء". وتطالب هنية عبد الفضيل "خالة الشهيد" الحكومة بصد هجمات الإرهابيين الذين ينتشرون فى مناطق الإسماعيلية والشرقية وسيناء وضرورة القضاء عليهم حتى ينعم الوطن بالأمن والاستقرار. وقال سيد عبد الفضيل عبد الغنى خال الشهيد "إنه حتى الآن لا يصدق أن ابن شقيقته قد اغتيل وإننى لم أعد آراه مرة آخرى, خاصة وأن العقيد محمد كان دائم السؤال علي ويقوم بزيارتى بالقاهرة وكان بارا بوالديه وبأهله وأصدقائه". خميس سيد أحمد يوسف عم الشهيد يقول: "إنه كان يعتبر الشهيد ابنه وانه عند سمع الخبر لم يصدق أن ما يراه علي شاشات التليفزيون هو حادث مقتل أحد أفراد عائلته، محمد كان شابا خلوقا محبوبا من الجميع والارهاب الاسود اغتاله فى لحظة وترك أطفاله الثلاثة ياسمين 12 سنة واحمد 9 سنوات وكريم 3 سنوات ".