ودع مئات الآلاف من أبناء محافظاتسوهاج وبنى سويف والمنوفية الشهداء الستة الذين استشهدوا فى انفجار عبوة ناسفة وهجوم إرهابى بالأسلحة على كمين الشرطة العسكرية بمسطرد فى القليوبية. وقال اللواء محسن حسن نائب قائد سلاح الشرطة العسكرية خلال مشاركته فى تشييع جنازة شهيد الواجب عمر عبد الهادى فتحى ابن قرية قفطان ببنى سويف ان جميع ضباط وصف وجنود القوات المسلحة المصرية مشروع شهيد للدفاع عن الدولة «مواطنين ومنشآت ومستقبل وتاريخ». وقدم نائب قائد سلاح الشرطة العسكرية تعازى المشير عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والانتاج الحربى واللواء احمد ابو الدهب قائد قوات الشرطة العسكرية لوالد الشهيد وسلمه مبلغ 10 آلاف جنيه مساعدة فورية من القوات المسلحة. وأفصح حسن عن أنه فقد نجله النقيب محمد فى احدى العمليات الإرهابية وانه شخصيا يتوضأ ويتلو الشهادتين قبل خروجه من منزله انتظارا للشهادة فى سبيل الله. وقام نائب قائد الشرطة العسكرية بالاستجابة لطلب أهالى القرية للتدخل لدى إدارة التجنيد بمعافاة شقيق الشهيد من أداء الخدمة العسكرية بعد أن أصبح عائلا: لوالده ووحيدا لوالدته فى حين أناب المستشار مجدى البيتيى محافظ بنى سويف فتحى سيد بمركز سمسطا لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد المجند عمر عبدالهادى. وقرر المحافظ صرف مبلغ 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرته ووعد بتوفير فرصة عمل مناسبة لشقيقة. كما قرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد على مدرسة بقريته تخليدا لذكراه وتقديرا لتضحيته فى سبيل الوطن، كان الالآف من أهالى قرية قفطان التابعة لمركز سمسطا جنوب بنى سويف قد شيعوا جثمان شهيد القوات المسلحة المجند عمر عبدالهادى فتحى طلب والذى استشهد فى الحادث الإرهابى على كمين مسطرد. وانتظر أهالى القرية جثمان الشهيد بمدخل القرية لتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقرية وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان منها (لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ولا إله إلا الله الإخوان أعداء الله). وشارك فى تشييع الجثمان العديد من القيادات الأمنية والتنفيذية بحضور اللواء طارق الجزار نائب مدير امن بنى سويف واللواء جلال مبارك رئيس مدينة سمسطا. وقال عبد الهادى فتحى والد الشهيد وهو يغالب دموعه: إنه علم بخبر وفاة نجله من زميله بالمعسكر الذى أجرى اتصالاً هاتفياً به ليخبره بنبأ استشهاده بعد أن أوشك على إنهاء جيشه ولم يتبق له سوى شهر وكان على موعد لزفافه بعد شهرين عقب انتهاء جيشه مرددا حسبى الله ونعم الوكيل فيما اصيبت والدته وشقيقاته بحالة اغماء اثناء تشييع الجنازة. وأوضح عماد قطب المحامى ابن عم الشهيد أن عمر كان مثالا يحتذى به فى الأخلاق والقيم والمبادئ وكان يداوم على الصلاة وقراءة القرآن ولم يكن له أى ميول سياسية فهو عائل لأسرته نظراً لان الأسرة لا تمتلك من حطام الدنيا شيئا فوالده يعمل بالأجرة ومنزلهم بالطوب اللبن وكان يعمل بالأجرة لينفق على الأسرة ومساعدة والده. وفى مشهد مهيب بسوهاج شيع الآلاف من أهالى المحافظة جثامين عبد الرحمن محمود عبد الرحمن محمود، من قرية روافع العيساوية، بمركز المنشاه، وبسام محمد السيد عبد الصادق، بنجع عويس ومحمد السيد خلف عرقان، من شارع المغاربة، التابعين لمركز جرجا، ومحمد عبد الحميد عبد الرحمن رضوان، بناحية أولاد حمزة، بقرية المساعيد، بمركز العسيرات. وردد المشاركون فى الجنازة هتافات ضد جماعة الإخوان الإرهابية. وقال محمود شقيق الشهيد محمد عبدالحميد عبدالرحمن الذى استشهد مع رفاقه الخمسة بمنطقة مسطرد والدموع تملأ وجهه مش هسيب تارى وسوف اقتص من قتلة شقيقى لقد كان مثل ابى يحنو على ويساعدنى بالمصاريف القليلة وكان يخاف دائما على وعلى امنا واخى جمال ويقول دائما لى انا مليش حد فى الدنيا غيركم وربنا يسترها معانا وقالت والدة الشهيد بعد ان هدأت من صرخاتها ولدى محمد شهيد مش عارفه افرح ولا احزن وابكى ولدى تركنى لوحدى حسبى الله ونعم الوكيل وراحت الام الثكلى تصرخ باعلى صوتها حزنا على فلذة كبدها الذى كانت تنتظره بعد يومين ليقضى معها إجازته. أما فى المنوفية فاستقبل الآلاف من اهالى قرية مجيريا التابعة لمركز اشمون جثمان الشهيد احمد رمضان مدكور الأمين فى منتصف ليل أمس الأول بمدخل القرية لتشييع الفقيد الى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية. وطالب سامى عبدالمنصف -عم الشهيد- المسئولين بضرورة ان يكون هناك تأمين اكثر من اجل الحفاظ على أرواح ابنائنا بدلا من ان نفقد ابناءنا أكل يوم، متمنيا أن لا يتم الوقوف على اعتبار ضحايانا ضمن الشهداء فقط بل نصل إلى المتورطين فى الحادث وأن يتم محاسبتهم والاقتصاص منهم.