رفض الدكتور عمرو السماك رئيس جهاز شئون البيئة استخدام الفحم فى الصناعة أو توليد الطاقة نظرًا لأن انبعاثاته مضرة بالبيئة مما يؤدى الى سوء وضع مصر العالمى بين الدول المصدرة للتلوث البيئى وأشار «السماك» خلال ندوة «إمكانية استخدام الفحم فى الصناعة وتوليد الكهرباء» والتى نظمتها جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية مساء الاربعاء إلى مشكلة ميناء الدخيلة حيث يتراكم به أكوام الفحم ولا يتم نقله بطريقة صحيحة مما يسبب أضرارًا صحية لساكنى المنطقة وطالب «السماك» باستخدام مصادر بديلة كالطاقة الشمسية حيث أكدت الدراسات أن مصر لديها إمكانية أن تصبح اكبر دولة مصدرة للطاقة الشمسية وطالب باستخدام طاقة الرياح أو بواقى الطعام وقش الأرز حفاظًا على البيئة لافتا الى أن مصر لا تملك البنية الأساسية لاستيراد الفحم وأعلن عن توقيع بروتوكول مع المجلس القومى للبحوث لعمل سخانات شمسية- صناعة مصرية- للقرى الأكثر فقرًا على حساب الجهاز. وحول مشكلة التلوث البحري قال «السماك» إن القانون يحتم على أى مصنع تقديم دراسة تقييم بيئى للحصول على ترخيص، غير أن بعض الدراسات التى كانت تقدم غير صحيحة مشيرًا إلى أن الشركات التى ستقدم دراسات تقييم بيئى من مكاتب غير معروفة لن يقبل بها. وأضاف أنه سوف يكون هناك مكاتب استشارية بيئية معتمدة تابعة للجهاز، موضحًا وجود مشاريع لتقليل التلوث البيئى ببحيرة مريوط، وأخرى لإدارة متكاملة للمناطق البحرية لتقليل التلوث البحرى. ولفت «السماك» إلى أنه خلال الفترة السابقة لم يكن يتم اغلاق المصانع الملوثة للبيئة حتى وإن كان صادرًا بحقها قرار من المحكمة، ولكن الوضع الآن اصبح مختلفا. وأضاف إن انتاج مصر من الطاقة كان يفوق الاستهلاك قبل عام 2008 ليختلف الوضع بعد ذلك حيث أصبح يساوى الاستهلاك، أما الآن فأصبح استهلاك الطاقة يفوق الإنتاج كما ان تلك الفجوة فى تزايد مستمر.
