كتب - إبراهيم جاد - فريدة محمد - شيماء فتحي - نهي حجازي ارتفعت حدة الصدام بين التيار الإسلامي ممثلاً في جماعة الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية وحزب الوسط وبين الأحزاب المدنية والحركات اليسارية والليبرالية بشأن استفتاء تعديل 9 مواد من الدستور المقرر إجراؤه السبت المقبل. وقررت أحزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية والكرامة وحركة 6 أبريل تنظيم مظاهرة مليونية بعد غد الجمعة لرفض التعديلات المطروحة والمطالبة بدستور جديد عبر جمعية تأسيسية. وقال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع إن حزبه يرفض التعديلات المطروحة باعتبار انتخاب رئيس جديد في وجود الدستور القديم يجعله ديكتاتورًا بسلطات مطلقة، في حين اعتبر د.محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب الناصري أن الإخوان والتيارات الدينية تحرض الجماهير للتصويت علي التعديلات لإجراء الانتخابات بالقائمة الفردية التي تحقق مصلحة الجماعة في السيطرة علي مجلسي الشعب والشوري. يأتي ذلك في الوقت الذي دشنت فيه جماعة الإخوان حملة لتأييد التعديلات بالمحافظات وقامت بتوزيع اللافتات والملصقات التي تدعو للتصويت والموافقة علي التعديلات المطروحة. وأوضح النائب الإخواني السابق فريد إسماعيل أن موقفهم من التعديلات لا يستهدف تحقيق مكاسب خاصة إنما الإسراع في عودة الاستقرار، مشيرًا إلي أن الأحزاب كانت لها حرية الحركة في النظام السابق ولم تستطع أن تحقق شيئًا، مؤكدًا أن التعديلات لا تصب في مصلحة تيار بعينه. وأعلنت أحزاب الجبهة الديمقراطية والشيوعي المصري والتجمع والجمعية الوطنية للتغيير وائتلاف شباب الثورة وعناصر من التحالف المصريين الأمريكيين وممثلين لحملة دعم البرادعي في مؤتمر صحفي عقد أمس بحزب الجبهة خلال بيان ألقاه أسامة الغزالي حرب رئيس الحزب عن رفضها للتعديلات الدستورية والمطالبة بإعلان دستور جديد للبلاد معتبرين أن التعديلات المقترحة ستعيد الاعتبار لدستور 71 الذي أفسد الحياة السياسية، وستمنح في حالة سريانها للرئيس الجديد نفس الصلاحيات والاختصاصات الواسعة لرئيس الجمهورية. تفاصيل ص شئون سياسية