تقدم «محمد حامد محمد» مفتش آثار ببلاغ للنائب العام المستشار «عبدالمجيد محمود» ضد «د.زاهي حواس» وزير الدولة السابق لشئون الآثار يتهمه بتدمير أثر فريد للملك «مرنبتاح». جاء في البلاغ أن حواس أصدر القرار رقم 620 بتاريخ 11 مارس 2008 لنقل عمود الملك مرنبتاح من منطقة آثار المطرية بحجة ترميمه بالقلعة لعرضه داخل حديقة الأزهر، رغم اعتراض منطقة آثار المطرية علي ذلك بمذكرة رسمية. ونتيجة لثقل وزن العمود الذي يزن حوالي 5 أطنان وطوله 5.5م وقطره 1.5م، ترتب علي ذلك حدوث شروخ بقاعدة العمود المليئة بالنقوش التي تسجل انتصارات الملك ويعد أثرًا فريدًا من نوعه وليس له مثيل، كما أن النقل كبد الآثار خسائر مالية فادحة لأن حواس نقل العمود بدعوي ترميمه رغم أنه أثر ثابت ينتقل إليه المرمم في مكانه لا العكس. وطالب باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذا التعسف في إصدار قرارات خاطئة ضد تاريخ مصر وتمثل إهدارًا للمال العام. من جانبه وصف د.زاهي حواس وزير الدولة السابق لشئون الآثار ما جاء في البلاغ بأنه كلام مرسل، مشيرًا إلي أن النقل تم بعد تشكيل لجنة أيدت القرار. وأوضح أن العمود كان يتعرض لأبشع أنواع الإهانة، نظرًا لوقوعه وسط بيوت الأهالي من الطوب اللبن مما جعله عرضة للمياه الجوفية والقمامة والزبالة ناهيك عن أن البعض كان يقوم بالتبول عليه. وأضاف: العمود موجود حاليا بأحد مخازن القلعة ليوضع، وهذا أفضل له من وضعه السابق بعد ترميمه ضمن سيناريو متحف داخل حديقة الأزهر يحكي تاريخ القاهرة.