سرق الصهاينة 700 موقعا فى سيناء ونقلوا الأثار بالبلدوزر. استجواب عن شراء بعثة أجنبية لمقابر بالشرقية بأسعار فلكية للبحث عن قصر للنبى موسى تحتها. القضاء حسم قضية أبو حصيره رغم تواطؤ بعض الأثريين لصالح إسرائيل. الإسرائيليون أرسلوا أحذية الشهداء داخل صناديق الأثار المصرية المشردة! شكوك حول البعثة النمساوية ومعاونتها للصهاينة فى تزوير التاريخ. إسرائيل طلبت بعض القطع الأثرية بحجة وجود نقوش عبرية وقدمت دعوة لحضور المسئولين بالأثار. على القماش التاريخ اليهودى فى مصر وتزوير الصهاينة للأثار والتارخ من أهم الموضوعات خاصة أنه أصبح المشهد يرى رؤى الصين والصهاينة يخربون تحت المسجد الأقصى لإختلاف تاريخ مزعوم وترويج أكاذيب بوجود هيكل سليمان" المزعزم" تحت المسجد وكلها عوامل مترابطة فى محاولة زائقة باختلاف حضارة إسرائيلية.. وإذا كان موضوع التاريخ اليهودى والتزوير المفضوح يحتاج إلى ندوات ومجلدات قد لا يتسع لها الخير.. فتجدر الإشارة إلى نقاط أو عناوين تدلل على صور هذا التزوير وتبرز خطورته. فمن صور تزوير الصهاينة للتاريخ فى مصر نجد محاولات عديدة لتزوير الأماكن ومنها تزوير تاريخ مناطق بسيناء مثل الأدعاء بأن جزيرة فرعون بطابا كانت ميناء موسى القديم أيام بنى الله سليمان بينما النصوص التأسيسية التى عز عليها كشفت أنه كان للجزيرة دور بارز أيام صلاح الدين فى مقاومة الصليبيين.. أيضا فى سيناء حاولوا تزوير طريق الحج المسيحى بوضع نقوش على بعض الصخور تحمل رموز وكأنها ترمز لمرور اليهود مثل الشمعدانات وغيرها.. والمعروف أن الصهاينة حضروا أكثر من 700 موقع فى سيناء وقاموا بنقل مواقع كاملة بطائرات الهليوكبتر. وفى سياق تزوير مناطق الأثار رغم الصهاينة العثور على دلائل أثرية تثبت أن قرية قنطير بفافوس بمحافظة الشرقية ومنطقة تل الضبعة تحتها قصر لنبى الله موسى وقام بعض الحاخامات وأفراد البعثات بشراء مقابر بمبالغ طائلة وصلت إلى أكثر من 300 ألف جنيه للمقبرة الواحدة للتنقيب تحتها وكان هذا محل استجواب أمام مجلس الشعب. وتكرر الأمر فى أبو حصيرة للأسف تواطؤ بعض المسئولين بالأثار لإثبات هذا التزيف إلا أن القضاء العادل قضى بعدم أثرية الصريح المزعوم وحاولوا إعادة زرع مثل هذا" المسمار" أى مثل مسمار جحا فى شمال سيناء. وتستمر تلك المزاعم ولعل من أشهرها ترويج بيجن عند زيارته مصر بأن الإسرائيليين هم بناة الأهرام!... وللأسف تواكب هذا كله مع استهتار أو تواطؤ من بعض المسئولين بوزارة الثقافة وبالأثار وبرزت صور عديدة لهذا الاهمال وأن كنا نرى أن فى كثير من الحالات هو التواطؤ بعينه ومن أبرز صور ذلك: ما أكده عدد من كبار علماء الأثار بأن الأثار التى عادت من إسرائيل ما هى إلا بعض الأثار المكررة ووصل الاستهتار إلى إرسال أحذية بعض الشهداء فى حرب 56، 67 ضمن صناديق الأثار!.. وللأسف لم تكد هناك متابعة جادة وتجدر الإشارة إلى ما سبق أن ذكره الأثرى النشط نور الدين عبد الصمد أن أحد المسئوليين بالأثار قام بنقل الأثار العائدة من إسرائيل من بدروم المتحف المصرى إلى ما أسماه بالمركز العلمى بالقنطرة دون جرد أو تسجيل أو تحريز. وإذا كانت إسرائيل نقلت مواقع ومعابد أثرية بأكملها من سيناء فمن غير المتصور أن الصناديق القليلة التى تحمل بداخلها بقايا فخار مهشم هلى كل ما سرقته إسرائيل.. وقد سبق لكاتب هذه السطور نشر أراء علماء الأثار فأكد د. على رضوان بأن هناك أثارا لم تعد من إسرائيل وهو ما أكدته أيضا د. تحفة هندوسة وهما من كبار علماء الأثار فى مصر والمشهود لهما بالنزاهة.. وقد سبق أن صرح د. زاهى حواس قبل تولية موقع الأمين العام لمجلس الأعلى للأثار بأنه يطالب بتشكيل لجنة أو مجموعة عمل من الأثريين الوطنيين لدراسة الحوليات" وكتالوج" المتحف المصرى والمقالات التى نشرت للتعرف على ما لدى إسرائيل من أثار مصرية ونطالب باستردادها.. وإذا كان هذا عن الأثار التى سرقت لمدة 15 سنة أثناء إحتلال سيناء أى من عام 1967 حتى عام 1982 فإن هناك شبهات لسرقة الصهاينة وعملائهم لكافة الأثار المتعلقة باليهود فى مصر. ومن ذلك سرقة برديات من المتحف المصرى بعد فترة قليلة من طلب مسئول بالبعثة النمساوية الاطلاع عليها وتصويرها والعجيب أن نفس الشخص المشكوك فيه والمدعو بيتاك تمكن من عمل معرض وقتها داخل المتحف المصرى عن الأثار اليهودية!! كما زعم يهودى آخر من البعثة النمساوية وهو ديفيد رول بأحفية اليهود فى تاريخ مصر الفرعونى وأطلق على منطقة بالشرقية إسم أرض جوشان!.. بينما تم بناء استراحة للإسرائيلى هوف ماير فوق قلعة أثرية بمنطقة أبو صيفى رغم ما هو معروف عنه بالعداء لمصر وهو صاحب كتاب إسرائيل فى مصر. كما تم العثور على خصلات من شعر رمسيس الثانى وكان قد سفر المومياء إلى فرنسا بزعم العلاج بينما ما حدث أن السفر للأبحاث الصهيونية! وللأسف تم السماح لعملاء اصهاينة بالتنقيب داخل الهرم فى وقت زعموا فيه ببنائه ووجود مزامير داود بداخله أو تحت أقدام تمثال أبو الهول! كما تم تكريم فنانة بينالى تدعى ليتا كانت طلبت تصوير الأهرامات من طائرة وعملت خطوط تحيطها خلية نحل واكتشف المساح المصاحب لها ويدعى معروف ضيف أنها تضع منظر لنجمة داود السداسية الشهيرة وبخطوط زرقاء تشابه لون العلم الإسرائيلى وتصورها من الطائرة بجانب الأهرامات لترمز إلى دلالات خبيثة واعتراضها إلا أن وزير الثقافة فاروق حسنى قام بارضائها بمنحها جائزة للبيانلى! ومنذ أيام تم نقل عمود مرنبتاح من منطقة أثار المطرية وهو العمود الذى يحمل نقوشا يرى البعض أنها تتعلق بخروج الاسرائيليين من مصر وتم نقله بحجة ترميمه بالقلعة رغم وجود منطقة ترميم بالمنطقة وقد حدث تدمير بقاعدة العمود.. كما سبق محاولات لسرقات الأثار بالمنطقة لو لا تصدى بعض الشرفاء بالمنطقة.. وقد تم نقل العمود إلى منطقة القلعة دون اتخاذ ما سبق إعلانه من احتياطات لتأمين الأثر أثناء النقل ولا يعرف أحد هل سيعود أم سيذهب إلى إسرائيل أو سيكون مصيره الإهمال كما حدث بعد ضجة نقل تمثال رمسيس ليتم إلقائه فى منطقة الأهرام.. ولم يسمع أحد عن الترميم الذى زعموا بأنه سيتم لإنقاذه!.. وبالمناسبة رمسيس الثانى مثله مثل عمود مرنبتاح يرى الصهاينة أنه يرتبط بتاريخهم وفى نفس السياق نجد محاولات خبيثة فى تل العمارنة حيث مقبرة إخناتون والتى تتصدرها والتى تتصدرها تراميم يقال أن اليهود نقولها إلى التلمود وتستمر المحاولات فى نسب نفرتارى إلى التاريخ اليهودى حتى إنهم وصفوا صورتها على سلع إسرائيلية وسارعوا لتسجيلها ليكون لهم الأسبقية فى الملكية الفكرية ونحن نتفرج! وسبق إن كانت هناك محاولات مشبوهة لاختراع تاريخ للصهاينة على لوحة مرنبتاح بمعبد عمده وقد كشف العلماء هذا الزيف بينما يتفرج المسئولون عن الأثار ووصل التراخى إلى درجة أنه عندما اكتشف المرافقون لمعرض الأثار المصرية أن تاجر أثار يدعى روبرت شمل يعرض أثار وكتب عليها إسم إسرائيل اكتفى الوفد المصرى بطلب عدم ذكر إسم إسرائيل على قائمة الأثار حتى لا يضعوهم فى حرج! أما العلاقات بين وزارة الثقافة فى عهد فاروق حسنى وبين إسرائيل فى مجال الأثار فهى" سمن على عسل" حتى لو زعم هذا الوزير إنه ضد التطبيع. وتحت أيدينا محاضر سابقة للجنة الدائمة للأثار تطلب إسرائيل استعارة بعض القطع الأثرية برغم أن النقوش الموجودة عليها عبرية! كما يذكر محضرا آخر للجنة الدائمة للأثار طلب السيد/ أميرد رورى من متحف روكف لر للأثار الإسرائيلية بأنه بناء على إتفاقية بين هيئة الأثار المصرية والإسرائيلية سيرسل إلى مصر كل الاكتشافات العلمية.. وجاء فى طلبه: أنه يوجد فى متحف إسرائيل مكية صغيرة من الأثار عثر عليها بموقعين فى سيناء ومعروضة بالمتحف ويطالب باعارتها ويدعو أثنين من مفتشى الأثار المصرية لهم رخصة غوص ليكونا ضيوف على إسرائيل فى قسم الأثار البحرية ووجه الدعوة لأمين مجلس الأثار وقتها لحضور معرض فى إسرائيل يحمل عنوان معرض سيناء فى المتحف الإسرائيلى بالقدس! إن صور تزوير الصهاينة للتاريخ لا تنتهى وصور التراخى من المسئولين بوزارة الثقافة متواصلة وصلت إلى حد أنه تم تسجيل كل المعابد اليهودية فى مصر فى تعداد الأثار رغم إنها غير أثرية ولم يمر على بنائها مائة عام ولكن تحت ابتزاز أن مصر لا تتسع لديانات بجانب الدين الإسلامى رضخت الحكومة لهذا الابتزاز وتم ترك مفاتيح المعابد والتى أصبحت مفترض أثريتها فى يد سيدة يهودية تدعى كارمن.. علما بأن مصر لم تكن أبدا ضد أى ديانة سماوية وكان اليهود يعيشون فى مصر! فى تسامح إلى أن جاءت الحركة الصهيونية وصفت الديانة بالمشروع الصهيونى الخبيث ومزاعم أرض الميعاد من أجل تجميع شتاتهم تحت ستار دينى علما بأن هرتزل أبو الصهيونية فى العصر الحديث ذاته لم يكن فى باله فى البداية أرض فلسطين بل بحث فى أفريقيا عن موطن لتجميع اليهود!.. بالطبع هناك نماذج مشرفة من علماء الأثار للتصدى لهذا الزيف الصهيونى للتاريخ والأثار ومن بينم د. أحمد قدرى رحمه الله أول من طالب بعودة أثارنا التى نهبتها إسرائيل.. والعديد من العلماء الذين تصدوا خاصة من خلال المقالات والأبحاث ومن بينهم د. أحمد الصاوى أستاذ الأثار الإسلامية و د. على رضوان أستاذ الأثارر المصرية والباحث عبد الرحيم ريحان وغيرهم وغيرهم وممن حضروا الندوة التى عقدتها نقابة الصحفيين وعلى رأسهم العالم الكبير د. عبد الرحمن العايدى والأثريين المحترمين نور الدين عبد الصمد ومحمد حامد ود. محمود رمضان وأحمد دسوقى وغيرهم .. ونثق.