الحادث الإرهابى المروع الذى استهدف تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية والذى أسفرعن استشهاد 16 شهيدا حتى الآن و105 مصابين لا زال يترك بصماته البشعة على محافظة الدقهلية ومصر كلها بل والعالم أجمع. حيث تظاهر المئات من طالبات المدارس الثانوية والاعدادية بموقع الحادث بالملابس المدرسية بموقع الحادث ورددوا الهتافات ضد جماعة الإخوان وهتاف الشعب يريد أعدام الإخوان وحملوا صورة الفريق السيسى والاعلام المصرية وإستخدام ورق الكراسات فى كتابة الشعارات منها السيسى رئيسى – السيسى قائد عظيم – الشعب يريد إعدام الإخوان – كما تجمع أكثر من ألفين شخص من الأهالى والتظاهر ضد الإخوان وسط بكاء المواطنين بعد مشاهدة دماء تسيل أثناء رفع السيارات المحطمة رغم مرور أكثر من 48 ساعة من الحادث حيث يواصل رجال الدفاع المدنى بقيادة العميد أسامة شعبان مدير إدارة الدفاع المدنى والعميد ضياء عطية وكيل الادارة وعدد كبير من الاهالى باستخدام اللوادر ويواصل خبراء المفرقعات والإدلة الجنائية عمليات البحث عن أى أشلاء لجثة الانتحارى بعدما تأكد أن سيارة بيضاء ربع نقل التى إقتحمت حواجز التأمين هى سبب الانفجار كما يتم البحث عن بقايا أو مكونات معدنية للمتفجرات. كما تواجد اللواء أحمد بكر مساعد وزير الداخلية للقيام بالاشراف على مديرية أمن الدقهلية بعد إصابة اللواء سامى الميهى مدير الامن الذى أصيب بإصابات خطيرة فى العين وقرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية نقلة للقاهرة تمهيدا لسفره إلى إسبانيا للعلاج وأمين شرطة للعلاج بالخارج ونقل 9 مصابين إلى القاهرة 8 بمستشفى المعادى وآخر بالعجوزة. وكشفت مصادر أمنية أن خبراء المفرقعات قد توصلوا إلى تحديد مركز الانفجار والتى هى عبارة عن دائرة غير منتظمة غير مكتملة الاضلاع أحد اضلاعها 6 أمتار والآخر 5 أمتار بعمق متر ونصف وذلك يقود رجال المفرقعات إلى تحديد كمية المتفجرات وهى لا تقل عن نصف طن مواد شديدة الإنفجار. وبدأت شركة المقاولون العرب أعمال الترميم لمبنى مديرية الأمن منذ الصباح الباكر. فى حين شهد مبنى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة تساقط حوائطه من جراء التفجير. وأكد أحد مسئولى الشركة أن أعمال الترميم بالكامل ستنتهى فى غضون 6 شهور نافيا ما تردد عن إزالة المبنى أو أى من أجزائه مصرحا بأن المبنى الاثرى الكائن به مركز ومدينة المنصورة والمصرف المتحد والمتحف القومى سيتم إزالته بالكامل نظرا لأنهيار أجزاء كبيرة منه. وتفقد المحافظ اللواء عمر الشوادفى موقع الحادث مؤكدا أن الجيش المصرى الذى تسعى جماعة الإخوان الارهابية لإضعافه وتفكيكه وهذا لن يكون أمد الدهر وأن الجيش المصرى هو المصريون وبقاؤه مرتبط ببقاء الشعب المصرى مؤكدا أن الرد سيكون قاسيا من الدولة على الارهابيين خلال الفترة القادمة وسوف يستمر العمل بخارطة الطريق للعبور بمصر إلى بر الأمان.
الحفرة التى أحدثها الأنفجار من جانبه تابع اللواء هشام بركات النائب العام أعمال التحقيقات مع المستشار جميل عيسوى المحامى العام لنيابات الاستئناف والمستشار أحمد نصر المحامى العام الأول لنيابات جنوبالدقهلية ورؤساء النيابة الكلية محمد شكرى وشريف عماد عون وهانى هراس وياسر الرفاعى ووائل مهدى رئيس نيابة أول المنصورة ومحمد الشرنوبى مدير النيابة وأحمد العشرى حيث أمر باستعجال التقارير الادلة الجنائية المبدئية وتقرير اللجنة السباعية من محافظة الدقهلية التى بدأت أعمالها منذ صباح يوم الثلاثاء لتحديد قيمة التلفيات لمبنى المديرية ومبنى مجلس المدينة والمحلات المجاورة لموقع الحادث الخاصة والعامة. كما طالب النائب العام سرعة إنهاء تقارير الطب الشرعى وتحريات الأمن الوطنى، وتمكنت قوات الأمن بالمحافظة من إلقاء القبض على 8 من قيادات جماعة الإخوان من عدد من المراكز بينهم مصطفى منير الطالب بكلية الهندسة والقيادى الاخوانى ورئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة العام الدراسى الماضى حيث تم إلقاء القبض عليه داخل منزله بقرية شبرويش بمركز أجا بالدقهلية. وتعرضت المحطة العسكرية بمنطقة سندوب التابعة لأول المنصورة لحادث إطلاق نار على بعض أفراد الجيش أثناء وقوفهم خارج المحطة من قبل مجهولين يستقلون دراجة بخارية وهربت من مكان الحادث فى الحال.