كتبت - داليا طه تعتبر صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية فى تقريرا لمراسليها بالقاهرة وموسكو أن زيارة وزير الخارجية الروسى ووزير الدفاع لمصر الأسبوع المقبل علامة على التقارب المتزايد بين البلدين وجدية السلطات المصرية المدعومة من الجيش فى التوصل إلى حلفاء جدد لتقليل الاعتماد على واشنطن. وتضيف أن سيرجى لافروف -وزير الخارجية الروسى- وسيرجى شويجو -وزير الدفاع- سوف يناقشان القضايا التى تلمس التعاون العسكرى والفنى مما يشير إلى احتمالية توقيع اتفاقية مبيعات أسلحة روسية لمصر. وتقول فاينانشال تايمز إن العلاقات بين القاهرةوواشنطن، المانح الأول للموارد العسكرية لمدة أربعة عقود، توترت منذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وبلغ التوتر ذروته عندما علقت الولاياتالمتحدة جزء من المساعدات العسكرية لمصر. وتنقل الصحيفة عن جورجى ميرسكى -الخبير فى شئون الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية بالأكاديمية الروسية للعلوم- أن الحكومة الروسية كانت متخوفة من حكم جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها مع عبد الفتاح السيسى -وزير الدفاع المصرى- ترى أنه يمكن أن تستأنف مصر مكانتها باعتبارها الدولة العربية الرائدة وسوف تساعدها روسيا فى استعادة نفوذها فى الشرق الأوسط. ويضيف ميرسكى أن روسيا تأمل أن يتحول السيسى إلى عبد الناصر الجديد لتذكير شعب مصر بأمجاده حينما كانت روسيا حليفته. وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من تجنب الإدارة الأمريكية وصف ما حدث فى مصر بأنه انقلاب، تفاقمت المشاعر المعادية لها فى مصر واتهمت وسائل الاعلام المصرية الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه لديه علاقات شخصية وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين.
