كتب - إسلام عبدالكريم قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن هناك تمرد شرق أوسطى واضح ضد الرئيس الأمريكى باراك أوباما موضحة أن ثلاثة من حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية «إسرائيل والسعودية وتركيا» اختاروا اتخاذ لهجة تهديدية وإظهار الإهانة لتوضيح موقفهم للإدارة الأمريكية، فى الوقت الذى تنفى فيه الإدارة الأمريكية وجود أزمات حادة، لكن من الواضح أن هناك فجوات مع بعض الدول، جزء منها لا يمكن حله. وملخصها أن السعودية وإسرائيل قلقتين من قرار أوباما بالتفاوض مع إيران والسعودية وتركيا رفضا قرار الرئيس الأمريكى بعدم التدخل العسكرى فى سوريا كذلك فالسعوديون غير راضين عن السياسات الأمريكية تجاه دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي. أما بالنسبة لإسرائيل فقالت الصحيفة أن حكومة «بنيامين نتنياهو» تفعل ما تستطيع لإحباط الاتفاق حول النووى الإيرانى بين واشنطنوطهران وتشجع الكونجرس على فرض عقوبات إضافية على طهران، وتلك الخطوة تهدد المفاوضات التى تجرى الإدارة الأمريكية مع إيران، وأن هناك غضبا كبيرا نابعا من تقارب إدارة أوباما من دعم فوضى الربيع العربي، والتى شكلت فرصة لتنامى النفوذ الإيرانى فى المنطقة، ويهدد هذا بتفاقم الصراع السنى - الشيعى، خاصة أن إدارة أوباما تسعى لاسترضاء النظام الشيعى فى إيران وهو ما يقلق السعودية ذات الأغلبية السنية. فى السياق ذاته ذكرت الصحيفة أن الأزمة فى قطاع غزة باتت صعبة للغاية، مشيرة إلى أن إيران رفضت استقبال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بحجة أنهم مشغولون الآن بالملف السوري. الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن إيران تريد دخول الشرق الأوسط من الباب الرئيسى وليس عن طريق الحركات والجماعات السياسية، خاصة فى ظل ما اعتبرته حكماً معرباً على حماس بالإعدام على حد وصف قيادات الحركة أنفسهم.