تظاهر آلاف البحرينيين في المنامة أمس الاول مطالبين بسقوط الحكومة وداعين إلي الوحدة وذلك بعد ساعات قليلة من وقوع اشتباكات بالعصي بين شباب شيعة وآخرين سنة في مدينة حمد جنوب العاصمة. كان آلاف البحرينيين قد توجهوا من المقر القديم للحكومة شمال المنامة نحو دوار اللؤلؤة، مركز الحركة الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح السياسي والاجتماعي الاقتصادي. حيث امتدت صفوف المتظاهرين عند كورنيش الملك فيصل وردد المتظاهرون هتافات تطالب باسقاط الحكومة وتدعو إلي الوحدة في المملكة الصغيرة التي تسكنها غالبية شيعية وتحكمها عائلة سنية منذ نحو مائتي عام. ومن جانبه ألقي الأمين العام لجمعية الوفاق «التيار الشيعي الرئيسي» الشيخ علي سلمان كلمة خلال التظاهرة قال فيها إن كل أسرة سنية أمانة في عنقنا نحن الشيعة وكل أسرة شيعية هي أمانة في عنق إخواننا السنة. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من اشتباكات بالعصي والايدي وقع مساء الخميس الماضي بين شبان شيعة وآخرين سنة في مدينة حمد. قال وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة في تصريحات صحفية أمس: إن شجارا وقع بين الأهالي في مدينة حمد علي خلفية تحرش شاب بطالبة لدي خروجها من المدرسة، وأن الشبان من الطرفين تلقوا رسائل قصيرة علي هواتفهم وتجمعوا في المدينة قبل أن يشتبكوا بالعصي، ما دفع الشرطة إلي التدخل لفض الاشتباكات التي سقط فيها جريحان.